الأخبار عربي ودولي

ماهو الهدف من اختيار العيسي بالخطبة والصلاة يوم عرفة

الجديد برس /

انتفض مغردون ونشطاء من مختلف الدول الإسلامية على مدار الساعات الأخيرة لتأكيد الرفض الواسع لإجراءات تسيس السعودية فريضة الحج مع مزاج التطبيع.
وشدد هؤلاء على  رفضهم واستهجانهم لتكليف رئاسة شؤون الحرمين التابعة للحكومة السعودية، محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالخطبة والصلاة يوم عرفة بمسجد نمرة لهذا العام ١٤٤٣هـ.

وتصدر وسم #انزلوا_العيسى_من_المنبر الترند في السعودية وغالبية الدول الإسلامية وسط تنديد بتعقيد السلطات السعودية إجراءات الحجاج وتسييس فريضة الحج مع مزاج التطبيع والديانة الابراهيمية.
وأكد المغردون أن ما يجرى يحتاج لتحرك دولي بفصل إدارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة عن السعودية وإسنادها إلى هيئة اسلامية مستقلة لتنظيم الحج بعيد عن النظام السعودي.
من جهتها أعربت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، عن رفضها وتنديدها الشديدين بتكليف محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالخطبة والصلاة يوم عرفة بمسجد نمرة لهذا العام ١٤٤٣هـ.
وقالت الهيئة الدولية في بيان لها إن هذا التكليف يأتي مكافأة لمواقف العيسى المهينة في الترويج لسياسة النظام السعودي بالتقرب من إسرائيل والتمهيد للتطبيع معها.
وأضافت الهيئة أن خطبة يوم عرفة تعد من الخطب ذات الأبعاد الإسلامية المهمة، ليس فقط لشعوب الأمة الإسلامية فحسب بل للعالم، وإلقائها من قبل شخصية متورطة بالترويج للتطبيع محل رفض إسلامي واسع.
ولدى العيسى تاريخا حافلا بالترويج للحوار مع اليهود وتعزيز التطبيع مع إسرائيل. ومن ذلك أن قال خلال مؤتمر نظمته منظمة اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، حول قضايا اليهودية ومكافحة اللاسامية: إننا (آل سعود) ملزمون حاليا بإعادة جسور الحوار والبناء مع المجتمع اليهودي.
وادعى العيسى أنه “بينما عاش اليهود والعرب جنبا إلى جنب على مدى قرون، من المحزن أننا ابتعدنا في العقود الأخيرة عن بعضنا البعض .. هناك من يحاولون تزييف التاريخ، من يدعي أن المحرقة وهي الجريمة الأكثر فظاعة في تاريخنا البشر، انها نسج الخيال”.
وتابع: “إننا نقف ضد هؤلاء الكذابين، وقفت دائما إلى جانب اخوتي اليهود وقلت أن: هذا لن يحدث مرة أخرى مطلقا بإذن الله تعالى لا لليهود ولا للمسلمين ولا للمسيحيين”.
وتحدث العيسي بمشاركة شخصيات يهودية عن أبرز القضايا التي تواجه الشعب اليهودي وسعى إسرائيل في نشر السلام والأمن الدولي، وقضية معاداة السامية وأشكال الكراهية الأخرى.
واللافت في الأمر أن عدة وسائل إعلام يهودية تناقلت أقوال العيسى من باب الاحتفاء بالتغيير الكبير الحاصل في موقف المملكة.
وكان العيسي، زار في أبريل/ نيسان 2018م متحف تخليد ذكرى المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، برفقة قادة مسلمين من أكثر من 24 بلدا. وقال الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، ديفيد هاريس، إن الرحلة تمثل “أرفع وفد على الإطلاق لزعماء دينيين مسلمين يقومون بزيارة أوشفيتس”.
وتحاول السلطات السعودية تعزيز التطبيع العربي والإسلامي مع اليهود وإسرائيل خاصة التي تحتل أرض فلسطين وتسيطر على المسجد الأقصى المبارك (أولى القبلتين وثالث الحرميين الشريفيين).

ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، أصبح التطبيع مع إسرائيل يستند إلى خطط سياسية وإعلامية مدروسة، وقطعت آل سعود شوطاً كبيراً في تهيئة الأجواء العربية للتعايش مع مرحلة جديدة عنوانها الأبرز التطبيع الكامل مع إسرائيل.