تقارير عربي ودولي

المقاومةُ تقفُ دائماً خلف الدولة إلّا في مواجهة أعداء لبنان

متابعات| تقرير*:

أواخر أيار/ مارس الماضي، أعلن المجلس السياسي الأعلى صنعاء نيته عن إطلاق مبادرة لفتح الطرق من طرف واحد. بعدما كانت الهدنة قد شارفت على نهايتها، ولم يتم التوصل إلى اتفاق من شأنه ان يخفف من حدة المعاناة. وهو ما ألمح إليه الرئيس مهدي المشاط في خطاب أمام عرض عسكري في ميدان السبعين، بقوله “في حال لم تلمس لجنتنا العسكرية المفاوضة في الأردن بوادر جديدة بخصوص الطرق المغلقة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، ستُعلن مبادرة من جانبنا”. وهو ما حصل بالفعل أمس الخميس.

عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي، أعلن خلال مؤتمر صحفي نظمته اللجنة العسكرية الوطنية في محافظة تعز، عن “فتح طريق الستين، الخمسين وصولاً إلى مدينة النور داخل مدينة تعز”، معلناً أنهم “مستعدون لفتح طرق أخرى بعد أن يستمر هذا الطريق ومعرفة جدية الطرف الآخر”.

وأكد الفريق السامعي مجدداً على ان “الطرف الآخر ما يزال متعنت وأن الحجة على من يختلق العراقيل ويريد أن تستمر معاناة المواطنين بعد أكثر من سبع سنوات من العدوان والحصار”. لافتاً إلى أن “هناك أطراف مستفيدة داخل مدينة تعز من استمرار إغلاق الطرق… على الأطراف المعرقلة الكف عن عنادها واستغلال معاناة المواطنين والعمل على فتح هذا الطريق الأمن والقريب من جانبهم”.

ويصل طول طريق الخمسين- الستين والمؤدي إلى مدينة تعز عبر مدينة النور وصولاً إلى بير باشا، حوالي 15 كيلو. في حين كان يترتب على اليمنيين ممن يودون الانتقال من منطقة إلى أخرى قطع مسافات طويلة على طرقات وعرة وغير مجهزة، وهو الأمر الذي يزيد الأعباء على اليمنيين الذين يعيشون أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث.

الهدف ليس عسكرياً

وخلافاً لكل الادعاءات التي رافقت فترة المفاوضات، تلك التي خاضها الوفد المفاوض في عمان، وتلك التي خاضها الوفد العسكري في الأردن، بأن صنعاء تريد فتح الطرق لأهداف عسكرية، أكد عضو اللجنة العميد شكري نعمان ان “كل المعوقات من مخلفات الحرب والحواجز وغيرها تمت إزالتها من المعبر كمرحلة أولى بانتظار إكمال فتح الطريق من الطرف الآخر”. مشيراً إلى أن “فتح طريق الخمسين الستين لم يفتح لهدف عسكري بل كطريق إنساني وتخفيف المعاناة عن المدنيين.. الذين يتحملون مشقة السفر وخاصة المرضى والمواطنين الداخلين والخارجين للمحافظة”.

وعن الخطوة التالية لفتح طريق الخمسين- الستين، أعلن نعمان أن “اللجنة لديها توجيهات صريحة من القيادة بفتح عدد آخر من الطرقات إلى مدينة تعز…سيتم فتحها فور تثبيت الوضع في هذا الطريق… ننتظر ردود، إيجابية من الطرف الآخر حسب وعود الوسطاء لاستكمال فتح وتأمين الطريق من أماكن سيطرتهم وعلى المواطنين التحرك لدفع هذه الخطوة”.

وشدد العميد نعمان على ضرورة إزالة عسكرة الطرق حتى تشمل تعز بالكامل، مبدياً استعداد اللجنة لاستقبال ممثلي الطرف الآخر للنقاش والتوافق.

* الخنادق