إزاء ذلك، اتهم وفد صنعاء العسكري المفاوِض، وفد الطرف الآخر، بـ«اختلاق العراقيل واستنزاف الوقت وإفشال مساعي السلام». وجدّد رئيس الوفد، اللواء عبدالله الرزامي، في تصريحات صحافية، رفضه الحديث عن أي خطوات في الجانب العسكري، قبل صرف رواتب موظفي الدولة وإدخال السفن المحتجَزة وتوسيع الرحلات الجوية. وكانت حكومة «الإنقاذ» في صنعاء طالبت الأمم المتحدة بتنفيذ التزاماتها بشأن فتح وجهات جديدة لرحلات مطار صنعاء إلى جانب مصر والأردن، وحل مسألة الرواتب، ووقف إعاقة سفن الوقود من الوصول إلى ميناء الحديدة. ويأتي هذا في وقت أعادت قوات «التحالف»، قبل أيام، احتجاز أربع ناقلات وقود قبالة سواحل الحديدة، واقتادتها بالقوّة نحو سواحل جيزان، في خرقٍ وصفته شركة النفط في صنعاء بـ«الجسيم». ومن شأن هذا الخرق وسواه أن يهدّد مساعي مبعوثَي الأمم المتحدة هانس غروندبرغ، والولايات المتحدة تيم ليندركينغ، اللذين يدفعان نحو تنفيذ بنود الهدنة، تمهيداً لفتح النقاش حول المقترَح الأممي المقدَّم إلى أطراف الصراع أواخر تموز الماضي، والذي يدعو إلى تمديد الاتفاق لستّة أشهر إضافية، وتوسيع بنوده ليشمل – رسمياً – قضية رواتب موظفي الدولة، والتي تمّ تأجيل إدراجها مطلع آب الفائت إلى ما بعد التمديد الثالث لوقف إطلاق النار (دخل حيّز التنفيذ في الثاني من نيسان الماضي)، بدعوى إفساح المجال أمام الأمم المتحدة لتنفيذ التزاماتها السابقة.