الجديد برس : تقرير / خاص
- وصل مبعوث الأمم المتحدة اليوم الجمعة إلى الرياض مصطحبا أسيرين سعوديين أفرجت عنهما اليمن كنتيجة لزيارة إسماعيل ولد الشيخ أحمد صنعاء التي استغرقت عدة أيام أجرى خلالها مشاورات مع رئيس وأعضاء اللجنة الثورية العليا والقائمين بأعمال الوزارات والأطراف والمكونات السياسية.
وأكدت مصادر إعلامية أنه تم الإفراج عن المدرسين السعوديين سالم الغامدي وعبد المرضي الشراري، المعتقلان لدى صنعاء بعد ان ثبت للأجهزة الأمنية عدم ارتباطهم بأيّ أعمال مشبوهة .
وأوضح ولد الشيخ في تصريحات لوسائل الإعلام قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي أنه لم يتم تحديد موعد لانعقاد المفاوضات القادمة . وقال” المفاوضات كانت ايجابية في معظمها ولم يتم تحديد موعد المشاورات القادمة إلا أننا حريصون على تنفيذ كل ما خرجت به المفاوضات التي عقدت في ديسمبر الماضي بسويسرا “.
وأكد أنه تم الإتفاق مع أنصار الله على إرسال وفد من الأمم المتحدة لزيارة اليمن قريبا برئاسة المنسق الإنساني للأمم المتحدة للقيام بجولة إلى محافظة تعز وعدد من المحافظات المنكوبة لتقديم كافة المساعدات وإيصالها إلى المتضررين في تلك المحافظات.
وأضاف ” أتقدم بالشكر والتقدير لأنصار الله على الخطوات الايجابية التي تدخل في بناء الثقة ونطالب بالمزيد من الخطوات في المراحل القادمة لتعزيز الثقة “.. مؤكداً أنه سيواصل المشاوارت مع أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام من أجل التوصل إلى خطوات إضافية فيما يتعلق ببناء الثقة تحضيرا للمشاورات القادمة.
كما أكد ولد الشيخ أنه تم إطلاق سراح اثنين غير يمنيين كانوا محتجزين في اليمن وإطلاق عبد الرزاق الاشول وأربعة نشطاء سياسيين وإعلاميين ( محسوبين على حزب الإصلاح) .. مبيناً أنه تلقى تأكيدات رسمية من أنصار الله بسلامة كل من الصبيحي وناصر منصور وفيصل رجب .
وألغى ولد الشيخ، زيارة كانت مدرجة ضمن جدول أعماله إلى عدن، دون أن يتحدث عن الأسباب التي تقف خلف ذلك.
وكان رئيس «اللجنة الثورية العليا»، محمد الحوثي، دعا المبعوث الأممي إلى زيارة تعز والاطلاع على حقيقة الوضع في المحافظة، إلا أن ولد الشيخ وعد بزيارة المحافظة في جولة قادمة.
وسخر إعلاميون وناشطون سياسيون من زيارة المبعوث الأممي التي فشلت في إيقاف جرائم آل سعود بحق اليمن، حيث تواصلت الغارات العدوانية مستهدفة العاصمة صنعاء وعددا من المحافظات، بما في ذلك حمام جارف السياحي بمنطقة بلاد الروس الذي شهد مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال.
وتداول ناشطون يوم امس خبر الإفراج عن قيادات عسكرية جنوبية كانت قد وقعت في قبضة الجيش واللجان الشعبية قبل أن يتضح أن المفرج عنهم اثنين سعوديين وخمسة يمنيين بينهم القيادي في الإصلاح والوزير في حكومة بحاح عبدالرزاق الأشول.
ولم يصدر عن الجانب اليمني توضيحات بشأن عملية الإفراج هذه، التي اعتبرها ولد الشيخ ضمن اجراءات الثقة التي تقدم بها أنصار الله.