الجديد برس : متابعات
- لم يفوّت وزير الدفاع السعودي وولي ولي العهد محمد بن سلمان، منذ بدء الحرب على اليمن، فرصة تعويم نفسه سياسياً، إذْ أن قرار الحرب قد ارتبط به عن كثب، عبر طموحه بتحقيق نصر حاسم، يقطع من خلاله الطريق على أي طموحات داخل الأسرة بشغل منصب الملك القادم.
وتشير التقديرات الخارجة من كواليس الأسرة السعودية، أن “الهدف الحقيقي للحرب التي تقودها المملكة في اليمن، لم تكن إلا استجابة لطموحات الابن المدلل للملك سلمان، ووزير الدفاع محمد، نحو إثبات أحقيته بالعرش”، وسط تكهنات لكتاب غربيين تبين أن التقديرات تشير إلى أن الملك القادم لن يكون ولي العهد الحالي ورجل الأمن والمخابرات والمفضل لدى الولايات المتحدة محمد بن نايف.
ويؤكد الكاتب البريطاني بيل لو، “أن قرار بن سلمان شن الحرب على اليمن كان مغامرة أراد أن يثبت من خلالها أنه منافس لبن نايف. مشيراً أن وزير الدفاع وولي ولي العهد كان يريد نصراً سريعاً حاسماً لتأكيد مكانته كقائد عسكري، يضعه في نفس المكانة مع جده ابن سعود، الملك المحارب.”
ويرى الكاتب الأميريكي، سايمون هندرسون، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، أنه “من الصعب التنبؤ كيف ستحدث عملية الخلافة التي يطمح إليها بن سلمان بخلافة والده”.. لكنه يؤكد أن ولي العهد الحالي، الأمير محمد بن نايف، الذي كان سابقاً من المفضلين لدى الولايات المتحدة، يتعرض للتهميش المتزايد سواءً في السعودية أو في العالم على نطاق أوسع.
ومؤخراً تلاشت أسطوانة آلة الإعلام السعودي عن “الحرب ضد التمدد الإيراني”، بعد أن أعلن وزير الدفاع محمد بن سلمان، “أنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران” بعد إحراق مقر سفارة الرياض في طهران من قبل غاضبين بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، و47 آخرين من قبل سلطات المملكة.
ويعتبر هندرسون، أن الحرب في اليمن – برغم الأزمة المستجدة مع إيران التي هيمنت على وسائل الإعلام مؤخراً – أكثر قضية قد تقضي على المستقبل المهني للأمير الشاب. فالقتال مكلف جداً من الناحية المادية، ويتوقع أن يستمر لمدة طويلة من دون أن يأتي بنتائج واضحة.
وفيما يؤكد الكاتب البريطاني “لو” في مقاله الذي نشرته “الإندبندنت”، أن قوة الأمير الصغير تنبع من اعتماد والده الملك سلمان عليه، والذي أشار أنه مصاب بالخرف وغير قادر على التركيز، إلا لبضع ساعات في اليوم”، يوضح أن بن سلمان كان يطمح في تحقيق نصر حاسم باليمن. لكنه يبدو “غافلاً عن أن الحوثيين أحرجوا السعوديين عام 2009 عندما استولوا على ساحل البحر الأحمر”.
ويضيف “لو”، أن وزير الدفاع السعودي، غفل عن التهديد الحقيقي المتمثل بالقاعدة، وتوجه للحرب في اليمن. وحتى الآن لم تحقق “عاصفة الحزم” أي شيء.
*خبر للأنباء