الجديد برس / متابعات:
كثفت القوات الأمريكية، الاثنين، تحركاتها في أبين، جنوبي اليمن، ضمن ترتيبات لإنشاء قاعدة عسكرية هناك بذريعة “مكافحة الإرهاب”.
وكشفت مصادر في وزارة الدفاع بحكومة معين استعدادات أمريكية لنشر قوات في أبين.
وكانت المحافظة التي تشهد تصاعد في الهجمات ضد فصائل مدعومة من الإمارات، استقبلت في وقت سابق هذا الأسبوع دفعة جديدة من المدرعات الامريكية بالتزامن مع عمليات تجنيد لـ”مكافحة الارهاب” تحت إشراف القوات الإماراتية.
وأوضحت المصادر أن القوات الامريكية تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية في ساحل مديرية خنفر، مشيرة إلى أن المدرعات جزء من تجهيزات لتأمين المنطقة قبل وصول القوات الأمريكية.
وسيطرت فصائل مدعومة من الإمارات على مرسى الصيادين بمنطقة الكود في وقت سابق هذا الشهر وشرعت ببناء معسكر عليه.
وبحسب المصادر فأن القوات الأمريكية تسعى لوضع قاعدة متقدمة في هذه المنطقة التي تؤمنها فصائل موالية لأبوظبي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أبلغت وزير الدفاع في حكومة معين نيتها نشر مستشارين عسكريين بمعية ضباط إماراتيين لإدارة المعركة ضد تنظيم القاعدة.
واعتبرت المصادر اختيار خنفر كونها لم تشهد اية عمليات لتنظيم القاعدة خلال السنوات الأخيرة، بفعل سيطرة عبداللطيف السيد، قائد الحزام الأمني، والتي تعد معقله، ناهيك عن توفير المنطقة غطاء لأية عملية اجلاء طارئ للأمريكيين في حال إنهار الوضع.
ومع أن الأمريكيين يستغلون حاليا الفشل الذريع لفصائل الانتقالي في السيطرة على المناطق الوسطى مع تكثيف القاعدة استهدافهم اليومي ونزيفهم المستمر، إلا أن القاعدة الجديدة مؤشر على مساعي واشنطن توسيع قاعدة انتشار قواتها في اليمن وتحديدا في المناطق المحاذية للهلال النفطي.
وسبق للقوات الامريكية وأن استحدثت مواقع وقواعد ثابتة في رأس العارة على تخوم باب المندب بلحج وحضرموت والمهرة وسقطرى وجميع تلك المحافظات تعد نفطية وتطل على أهم الممرات البحرية حول العالم.
عن: الخبر اليمني