الجديد برس/
شهدت المناطق الوسطى لمحافظة ابين، جنوبي اليمن، الثلاثاء، تغيير دراماتيكي في المشهد مع انقلاب الوضع من استهداف لفصائل الانتقالي إلى تصفية المشايخ المشكوك بولائهم ..
يتزامن ذلك مع تدشين الفصائل المدعومة اماراتيا مرحلة جديدة بتسليم ابرز زعماء “داعش” ملف مواجهة القاعدة.
وقتل شيخ قبلي في مودية وشقيقه إضافة إلى إصابة 3 اخرين من اسرته باستهداف منزله بعبوة ناسفة.
وأفادت مصادر محلية بأن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة جوار منزل الشيخ على ناصر المعجلي وفجروها عن بعد.
والمعجلي يعد من ابرز مشايخ مناطق المعجلة التي دشنت الولايات المتحدة حربها على اليمن بمجزرة فيها خلال نظام صالح.
وعرف المعجلي إلى جانب شخصيات اجتماعية وقبلية ، ابرزهم احمد الميسري وزير الداخلية السابق بحكومة معين، بمعارضتهم لوجود فصائل الانتقالي.
واستهداف المعجلي يأتي بعد أيام من الاستهدافات المتكررة ضد فصائل الانتقالي في المديرية التي تحولت إلى ساحة حرب مفتوحة بين أبناء المنطقة وقوات الانتقالي.
وجاء الاستهداف بعد يوم على دفع الحزام الأمني، ابرز فصائل الانتقالي في مودية، بتظاهرة تطالب بطرد القيادات “الاخوانية” في سلطة المديرية والتي يعد المعجلي احدها.
ولم يتضح بعد ما اذا كان المعجلي استهدف نتيجة مواقفه من الانتقالي أم من قبل جماعات أخرى تخشى انشقاقه، لكن تزامن الاستهداف مع تدشين فصائل الانتقالي مرحلة تصعيد جديدة تحت مسمى “سهام الشرق” التي تهدف للسيطرة على المناطق الوسطى لابين، وابرزها مودية، بذريعة مكافحة الإرهاب يشير إلى أن المشايخ على قائمة الاستهداف خصوصا مع تسليم محسن الوالي مؤسس الحزام الأمني والذي يقول عادل الحسني بانه كان نائب زعيم داعش في يافع، مهام مكافحة الإرهاب في ابين.
يذكر أن الانتقالي كان اتهم مشايخ المناطق الوسطى بالتعاون مع القاعدة وايواء عناصرها مع فشل قواته بسط نفوذها على تلك المناطق خلال 4 مراحل من ما تعرف بـ”سهام الشرق”.