الجديد برس / تقارير/ جريدة الأخبار اللبنانية:
صنعاء | تشهد سلطنة عُمان، منذ أيام، حراكاً سياسياً مكثّفاً، توقّعت مصادر دبلوماسية يمنية مقرّبة من التحالف السعودي – الإماراتي، على خلفيّته، أن يعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تمديد الهدنة في هذا البلد، والتحضير لجولة مفاوضات سياسية جديدة. ورأت تلك المصادر أن «الاتفاق على “التمديد” بات تحصيل حاصل بعدما جرى التوافق على فصْل الملفّ الإنساني (عن ذاك السياسي)، وتنفيذ التفاهمات بخصوصه تزامناً مع الخوض في الملفّات الأخرى». وأشارت إلى أن غروندبرغ، الذي زار مدينة عدن أوّل من أمس وغادرها في اليوم ذاته، عَرض، خلال لقائه رئيس «المجلس الرئاسي»، رشاد العليمي، ما تمّ التوصُّل إليه من تفاهمات مع صنعاء، عبر الوسيط العماني، مشدّداً على ضرورة تقديم تنازلات لإنجاح العملية السياسية، بعدما كان قد اجتمع، الاثنين، برفقة المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في الرياض، بالسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، الذي يقود مفاوضات بلاده مع «أنصار الله».
لا تزال السعودية تحاول ربْط المطالب الإنسانية ببعض النواحي الأمنية والعسكرية
وتأتي هذه الأجواء “التفاؤلية” في وقت لا تزال فيه السعودية تحاول، من خلال المفاوضات، ربْط المطالب الإنسانية ببعض النواحي الأمنية والعسكرية. إذ بحسب أكثر من مصدر مطّلع، تحدّث إلى «الأخبار»، فإن وزير الخارجية السعودي ناقش مع الجانب العُماني، في أعقاب وصوله إلى مسقط الاثنين الماضي، إمكانية إقامة منطقة عازلة على امتداد الحدود اليمنية – السعودية، في مقابل إسهام بلاده في الدفع بعملية السلام إلى الأمام. وأكدت المصادر أن الجانبَين السعودي والأميركي «يضعان أمن المناطق الحدودية، وتأمين إمدادات النفط البحرية، على رأس قائمة اهتمامهما، ويعملان من أجل الدفع في اتّجاه وقف إطلاق النار»، وهو ما يراه مراقبون «قفزاً على الواقع، ومحاولة لإدامة الحصار، وإبقاء القوّات الأجنبية في جنوب اليمن».