الجديد برس / متابعات:
تكثف الولايات المتحدة الأمريكية تحركاتها شرقي اليمن، في إطار خطتها لتعزيز تواجدها العسكري في المنطقة، بحجج وذرائع مختلفة،
منها مكافحة التهريب ومواجهة الإرهاب، وغيرها من الذرائع التي استخدمتها واشنطن كغطاء لمشاريعها المدفوعة بأطماع السيطرة. وكان آخر هذه التحركات هو الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، ومعه قائد الأسطول الأمريكي الخامس الأدميرال براد كوبر، الذي نشرت الولايات المتحدة وحدات كبيرة منه على امتداد المنطقة البحرية من قناة السويس إلى باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والخليج العربي.
زيارة السفير الأمريكي إلى شرق اليمن لم تكن الأولى، حيث سبقتها عدد من الزيارات خلال العام الماضي إلى محافظات المهرة وحضرموت وشبوة، وانطوت هذه الزيارات على أهداف غير معلنة، فيما كان الهدف المعلن عنه هو أنها تأتي في إطار التعاون الأمني لمواجهة الإرهاب ومكافحة التهريب، وغير ذلك من العناوين الفضفاضة، التي يتم الإعلان عنها لوسائل الإعلام.
وفي إطار خطة إعادة واشنطن لنشر قوات الأسطول الخامس التابع لها، كانت محافظات شرق اليمن من ضمن المناطق التي شملتها هذه الخطة، حيث عملت أمريكا على تأسيس قاعدة عسكرية لها في محافظة حضرموت، وهو ما أكدته وسائل إعلام عربية، حيث نقلت عن مصادر أمريكية القول: “إن هناك قاعدة عسكرية أمريكية تعمل فيها قوات خاصة بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق البلاد.
ويظهر الدور السعودي في التمهيد لدخول قوات أمريكية إلى اليمن، حيث تعمل السعودية كما هو شأن الإمارات، على تهيئة البنية التحتية لقواعد وثكنات عسكرية في مناطق متعددة جنوب وشرق اليمن، ومن ثم استقدام القوات الأجنبية إليها، وهو ما يؤكد أن كلا من الرياض وأبوظبي تعملان ضمن الأجندة الأمريكية في اليمن والمنطقة بشكل عام.
وكانت وسائل إعلام أكدت مطلع العام الجاري، وصول قوات أمريكية إلى محافظة حضرموت، وقيامها بجولة في شوارع الضبة والشحر وفوه وبروم الساحلية بحضرموت، ورافق هذه القوات طائرات استطلاعية حلقت بكثافة فوق تلك المناطق، كما أكدت وصول رحلات عسكرية أمريكية شبه يومية من مطار الريان وإليه، بعدما حولته القوات الأمريكية إلى قاعدة عسكرية منذ مطلع العام 2021م.
ولا تخلو التحركات الأمريكية شرق البلاد إلى جانب مخطط السيطرة الأمريكي في المنطقة، من أطماع في الثروة النفطية اليمنية التي تزايد التهافت الأوروبي والأمريكي عليها في أعقاب الحرب الأوكرانية الروسية والعقوبات على روسيا، وتزايد المخاوف من أن يوجه الغرب نقصا في إمدادات الطاقة.
وأثارت زيارة السفير الأمريكي وقائد الأسطول الخامس الأمريكي إلى محافظة المهرة ردود أفعال غاضبة بين أبناء المهرة، الذين اعتبروا هذه الزيارة “شرعنة لانتهاك السيادة الوطنية”.. وهو ما عبر عنه الناطق باسم لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، علي مبارك محامد، والذي استنكر الزيارة، لمطار الغيضة الذي حولته السعودية إلى قاعدة عسكرية.
وحمّل بن محامد في تغريدات على تويتر نشرها الجمعة، “مجلس القيادة الرئاسي الموالي للسعودية والإمارات المسؤولية عن هذه الزيارة التي تشرعن انتهاك السيادة الوطنية للبلاد”حسب تعبيره، مضيفا أن الزيارة تنطوي على تأكيد لكل التحذيرات التي أطلقتها لجنة الاعتصام حول خطورة انتهاك السيادة وشرعنة الاحتلال”، كما أكد في هذا السياق ذاته فشل السعودية في المهرة التي تبحث عن غطاء دولي داعم لها متمثل بالقوات الأمريكية.
عن: البوابة الإخبارية اليمنية