الجديد برس:
تصاعدت وتيرة تحركات الدول الكبرى، الثلاثاء، عند أهم منفذ بحري في الخليج ما ينذر بجولة جديدة من الصراع بالوكالة في اليمن، لكن بأبعاد دولية هذه المرة.
وبدأت الصين والولايات المتحدة سباق جديد حول باب المندب الذي تطل عليه اليمن.
وبالتوازي مع عقد السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، لقاء مع طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي لليمن، طرق السفير الصيني بوابة عيدروس الزبيدي، سلطة الأمر الواقع جنوب البلاد.
هذه التحركات ليست الأولى من نوعها فقد سبق للطرفان وان التقيا بطارق والزبيدي آخرها قبل أيام وجيزة، لكن الأخطر في الأمر هو توازيها مع تحركات عسكرية آخرها اعلان البحرية الأمريكية نشر غواصة نووية قادرة على حمل 154 صاروخ بالستي في البحر الأحمر.
ومع أن هذه الأطراف الدولية تحاول اضفاء محاولات التقريب بين أعضاء المجلس الرئاسي على لقاءاتها ، الإ أن عقدها بعيدا عن رئاسة المجلس تشير إلى انها تحمل أجندة أخرى.
عموما يشكل باب المندب أبرز ملفات الصراع بين واشنطن وبكين، اذ يعد واحد من بضعة ممرات استراتيجية حول العالم حيث يمر منه قرابة 41 % من التجارة البحرية حول العالم وتعد منفذ وحيد لصادرات النفط الخليجية وتحديدا السعودية إلى الأسواق الآسيوية وتحديدا الصينية.
وتوقيت التحركات الأمريكية مع تكثيف الرياض تقاربها مع المعسكر الشرقي وآخرها الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون مؤشر على دفع واشنطن نحو تعميق الأزمة هناك في إطار المعركة مع الصين والسعودية.
ومن شأن الحراك الأمريكي – الصيني في باب المندب الذي يتنازع السيطرة عليها طارق والزبيدي دفع أبرز فصائل الإمارات للمواجهة العسكرية.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية