الجديد برس:
انتقد مهندسون نفطيون، آلية الأمم المتحدة لحل مشكلة الناقلة صافر المهددة بالانفجار، ووصفوها بـ “الحل الكارثي”، مؤكدين أن الناقلة البديلة التي اشترتها الهيئة الأممية هي قنبلة موقوتة أخرى.
وقال المدير السابق لشركة صافر النفطية، المهندس أحمد محمد كليب، في سلسلة تغريدات على “تويتر” إن المشكلة الأساسية تكمن في وجود أكثر من مليون برميل من النفط الخام في خزانات الناقلة “صافر” وتواجدها في منطقة صراع، الأمر الذي يزيد من تعرضها لخطر الانفجار.
وأوضح أن الخطورة لم تكن في تهالك بدن الناقلة “صافر” إذ أن سماكة البدن كانت وماتزال في الحدود الآمنة رغم سنوات التوقف والتآكل الطبيعي بسبب ذلك، كما أن النفط المخزون قد تم توزيعه في الخزان العائم بطريقة مهنية احترافية تحميه من التسبب في أي إجهاد على أي جزء من أجزائه نتيجة الأوزان وعوامل الطقس.
وأشار المهندس كليب إلى أن الحل الأمثل كان في تفريغ الناقلة من النفط، وبيعه مباشرة إلى السوق العالمية، وهي عملية سهلة لن تكلف الكثير من النفقات، وبإمكان العديد من الشركات في منطقة الشرق الأوسط القيام بها بكل سهولة وأمان، إلا أن الأمر تطور إلى شراء باخرة بديلة، حد قوله.
ووصف كليب الناقلة الجديدة “نوتيكا” بـ “القنبلة الموقوتة الجديدة”، حيث أنها ستتواجد في منطقة الصراع، ما يعني استبدال صافر بصافر أخرى وترحيل المشكلة إلى فترة لاحقة ليس إلاّ.
وأكد أن الناقلة البديلة غير مؤهله للعمل كخزان عائم بديل، كما أن حجمها لن يسمح بدخولها كناقلة إلى أي من موانئ اليمن، مبيناً أن ربط تلك السفينة إلى عوامة أحادية الارتكاز للمشروع على أمل تشغيلها كميناء عائم سيتطلب تكاليف تشغيلية عالية للحفاظ على مسافة آمنة بين السفينة والعوامة في الظروف الجوية المختلفة.
وسبق أن ذكر المهندس كليب أن الحل لتفادي الكارثة البيئية هو تفريغ الناقلة “صافر” من النفط ونقله إلى خارج البحر، وما عدا ذلك فهو مجرد عبث وسوء صرف لأموال المعونات، وترحيل المشكلة إلى فترة لاحقة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الخميس الماضي، أن الناقلة “نوتيكا” أبحرت من ميناء تشوشان في الصين متجهةً إلى البحر الأحمر، لتخزين قرابة 1.1 مليون برميل من النفط، سيجري نقلها من الناقلة “صافر” الراسية قبالة الحديدة جراء تهالكها بسبب توقف أعمال الصيانة؛ منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015، في محاولة لتجنيب المنطقة كارثة بيئية.