الجديد برس:
تعد صنعاء لإستقبال خاص للمعتقلة منذ خمس سنوات في سجون قوات حزب الإصلاح بمدينة مأرب “سميرة حزام مارش” والتي تعد المرأة الوحيدة في قوائم تبادل الأسرى.
وأفادت مصادر إعلامية بأن السلطات في صنعاء تعمل اليوم، لإقامة استقبال نسائي خاص بالمعتقلة في سجون حزب الإصلاح بمأرب “سميرة مارش” بحضور أطفالها الثلاثة، والتي ستصل بعد ساعات قليلة إلى مطار صنعاء الدولي ضمن الدفعة الثالثة والأخيرة من (صفقة رمضان).
ومن ضمن المشمولين في قوائم التبادل اليوم الأحد، إلى جانب المعتقلة سميرة مارش، المختطفون من أطفال آل الأمير، وصهر العميد خالد الأمير الحوشبي زوج ابنته صفاء التي قاموا بتصفيتها وما زالت جثتها محتجزة بمستشفى مأرب، وجميع هؤلاء مدنيون يحتجزهم حزب الإصلاح منذ سنوات بدون وجه حق.
واختطفت قوات الإصلاح “سميرة مارش” عام 2018 من بين أطفالها في مدينة الحزم بمحافظة الجوف، وتم نقلها إلى أحد سجون مدينة مأرب، في انتهاك فاضح لكافة القيم والقوانين، والعادات والتقاليد اليمنية، حيث خضعت “مارش” لصنوف التعذيب والحرمان ومنعت والدتها وأطفالها الثلاثة من زيارتها أو التواصل بذويها، وهو ما يخالف القانون اليمني.
وبذلت حكومة صنعاء الكثير من الجهود للإفراج عن سميرة مارش طيلة السنوات الماضية، بما في ذلك الاستعانة بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن من أجل إعادة “مارش” إلى أطفالها وعائلتها، لكن السعودية وحزب الإصلاح أفشلوا كل تلك الجهود، وقابلوها بتعنت إجرامي، في الوقت الذي لاذت فيه كل المنظمات الحقوقية والتي ترفع شعارات الدفاع عن المرأة بالصمت.
يشار إلى أن أكثر من ألفين مختطف غالبيتهم من المرضى والطلاب والتجار والمسافرين الذين تم اعتقالهم من الطرق يعيشون جحيماً جراء المعاملة اللا إنسانية والخارجة عن القيم والأعراف في سجون قوات حزب الإصلاح بمدينة مأرب، حيث أدى التعذيب النفسي والجسدي وفق إحصائيات لمنظمات حقوقية إلى مقتل العشرات داخل السجون جراء القهر والتعذيب في مأرب.
واللافت، أن اختطاف حزب الإصلاح للمواطنين من نقاط التفتيش والطرق والأماكن والأسواق في مأرب والمحافظات الخاضعة لسيطرة قواته، يتم في معظم الحالات بسبب اللقب أو المنطقة وأحياناً أخرى لمجرد الاشتباه حيث يقضي المختطفون سنوات خلف القضبان وتحت التعذيب دون أي محاكمة بل ويتم تغييبهم عن أسرهم وإخفائهم قسرياً لسنوات.
ولعل أكبر مثال بارز على اختطاف مليشيا الإصلاح للمواطنين من الطرقات بسبب اللقب أو لمجرد انتمائه الأسري أو المناطقي هو إخفاء البروفيسور مصطفى المتوكل أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء منذ 6 سنوات، بعد أن تم اعتقاله في نقطة الفلج بمدخل مدينة مأرب بعد عودته من المشاركة في مؤتمر علمي بالمغرب عبر مطار سيئون، وهذه الحالة فقط تكشف كيف حول حزب الإصلاح الطرقات العامة إلى كمائن لاصطياد الأبرياء والزج بهم في غياهب السجون.