الجديد برس – متابعات
كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني اليوم السبت 23 يناير 2016 عن تقارب في العلاقات بين تل أبيب والرياض بعد رفع العقوبات على إيران وتلاقي مصالحهما في المنطقة.
وأوضح موقع والاه العبري أن وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون كان حذراً هذا الأسبوع من التطرق على نحو مباشر إلى الأزمة الحادة الآخذة بالتفاقم بين إيران والسعودية، إلا أنه تطرق إلى الموضوع على نحو غير مباشر عندما قسم حجم القوى في الشرق الأوسط، على خلفية البيانات الأجنبية في مسألة تقارب العلاقات بين إسرائيل والرياض.
ووفقا لقناة الميادين الذي نشرت التقرير، فقد قال يعالون في مؤتمر أبحاث الأمن القومي إن “المعسكر الأكثر أهمية هو السني- الرسمي بقيادة السعودية”. وأضاف “لإسرائيل مصالح مشتركة عديدة مع المحور السني، وهذا هو الأمر الأهم لتأسيس علاقات معها اليوم- أكثر من السلام وأكثر من الاتفاقات والاحتفالات. هذا المعسكر محبط كثيراً من الخيار الأميركي في رؤية إيران لاعب رائد في المنطقة”.
وذكر كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو و رئيس هيئة الأركان العامة غادي أيزنكوت العام الماضي أن الوضع في الشرق الأوسط يخلق فرصا، وأنه كلما تعمقت الأزمة بين إيران والسعودية، فإن إسرائيل تتقرب من الأخيرة. هذا التقارب قد يرقى بنظرهما إلى مرحلة أعلى بعد رفع العقوبات وقد يتحول إلى شراكة حقيقية.
وقال الدكتور راز تيسمت من مركز الدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب:”يبدو أن الإيرانيين مستعدين لوضع اقتصادي معقد، الخشية في إيران أن تصل الأموال المفرج عنها إلى الأماكن غير الصحيحة والنتيجة ستكون التضخم، في المقابل السعودية في وضع اقتصادي غير بسيط، للمرة الأولى يتحدثون هناك عن فرض ضرائب. وعلى ضوء ذلك، لا شك بأن هذه المرحلة ممتازة لإسرائيل لبلورة تعاون مع السعودية ضد الأعداء المشتركين”.