الجديد برس:
أكدت مصادر إعلامية محلية متطابقة، أن قيادة أنصار الله “الحوثيين” وجهت رسمياً بإطلاق سراح اللواء الأسير فيصل رجب، إكراماً للوساطة القبيلة التي قادها وفد من قبائل أبين وشبوة، بعد استثنائه من قبل الحكومة الموالية للتحالف في صفقة التبادل أواخر رمضان.
وأفادت المصادر، مساء الجمعة، بأن قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي استجاب لمطالب وفد وجهاء ومشائخ محافظة أبين التي ينتمي إليها اللواء فيصل رجب بعد زيارته إلى العاصمة صنعاء، وذلك تكريماً للوفود القبلية القادمة من أبين وشبوة ومن معهم من قبائل اليمن.
وبحسب المصادر، فإن التوجيهات شملت أيضاً فتح طريق ما بين محافظتي البيضاء وأبين، بالإضافة إلى أمور أخرى سيتم الإفصاح عنها لاحقاً، مؤكدةً أنه خلال الساعات القادمة سيكون اللواء فيصل رجب مع وفد قبائل أبين وبين أهله ومحبيه.
من جانبه، قال الناشط السياسي الجنوبي، عادل الحسني، إنه حصل على معلومات مؤكدة من جهة وصفها بـ”المسؤولة” بأن زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي وجه بإطلاق سراح اللواء فيصل رجب إكراماً للوساطة القبيلة التي قادها وفد قبلي من قبائل أبين وشبوة والذين من بينهم قيادات قاتلت مع التحالف ضد قوات صنعاء سابقاً، مؤكداً أنه خلال الساعات القادمة سيستلمه وفد القبائل.
وأضاف الحسني، في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر)، إن الحوثي لم يوجه فقط بإطلاق القيادي العسكري الجنوبي اللواء فيصل رجب بل ووجه بفتح طريق (امحلحل) الواصلة بين محافظتي البيضاء وأبين، على الرغم من أن الطرف التابع للتحالف يرفض فتح الطريق ذاتها وتنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية من جهته واللازمة لفتح الطريق وتأمينها وعدم استخدامها عسكرياً في وقت لاحق، غير أن قبول صنعاء بفتح الطريق يعني أن الوفد القبلي القادم من أبين قد ضمن لصنعاء من جهته عدم استخدام الطريق لأغراض عسكرية وعدم السماح لقوات التحالف لاحقاً باستخدامها كمنطلق لعمليات عسكرية للتحالف ضد قوات صنعاء.
وختم الحسني تغريدته بالقول: “سنمضي في سبيل السلام، وفعل الخيرات، وفتح الأسير والطرقات، والتخفيف عن معاناة شعبنا، ولا عزاء للتحالف وأدواته”.
ولاقى موقف صنعاء ترحيباً كبيراً جداً من قبل الشارع اليمني شمالاً وجنوباً وهو ما تبين من خلال ردود الفعل للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك نشطاء من المحافظات الجنوبية، خصوصاً بعد أن وافقت صنعاء على إطلاق سراح القيادي العسكري فيصل رجب بدون مقابل بعد أن تجاهلت حكومة التحالف إدراج اسمه في قوائم تبادل الأسرى سابقاً واستبعاد اسمه من قائمة التبادل للصفقة الأخيرة التي تمت في شهر رمضان المنصرم.