الجديد برس / متابعات:
أكد مصدر مطلع، وفقا لما نقله موقع ”المساء برس” أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ الذي وصل في زيارة مفاجئة اليوم إلى صنعاء والتقى برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، جاء حاملاً للرؤية الأمريكية التي أرادت واشنطن طرحها وفرضها على كل من صنعاء والرياض لتنفيذها بدلاً عن تنفيذ الرياض لاتفاقها مع صنعاء.
وقال المصدر إن الرؤية الأمريكية التي هرع بها مبعوث واشنطن لليمن إلى الرياض مطلع أبريل المنصرم أثناء زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء، هدفها قطع الطريق على السعودية التي باشرت بالخروج من الحرب على اليمن ورفع الحصار والاتفاق مع صنعاء بشكل نهائي إلا أن التقارب بين صنعاء والرياض قوبل برفض أمريكي واضح.
يُشير الموقع الإخباري، إلى أن ما تحدث به المصدر المطلع يؤكد ما سبق وكشفه بشأن تطورات المباحثات السياسية بين صنعاء والرياض على وقف الحرب والتي تعثرت بسبب التدخل الأمريكي الأخير والذي حاولت فيه واشنطن ثني الرياض عن مضيها في عملية السلام الشامل والنهائي في اليمن والاتفاق مع صنعاء.
وكان “المساء برس” قد كشف في وقت سابق أن واشنطن طرحت رؤية جديدة للحل في اليمن، غير أن هذه الرؤية تبقي اليمن في حالة اللاسلم واللاحرب ويجعل واشنطن قادرة على استئناف الحرب في اليمن في أي لحظة، بالإضافة إلى تأجيل مسألة صرف المرتبات للموظفين وترحيل هذا الملف إلى المفاوضات السياسية الشاملة بين المكونات اليمنية بعد وقف الحرب ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية.
في السياق رفض مهدي المشاط صراحة الرؤية الأمريكية وأبلغ المبعوث الأممي الذي وصل صنعاء اليوم بذلك صراحة، وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية بصنعاء “وكالة سبأ” فإن المشاط أكد أن “الوقائع قد أثبتت أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما من يضعا العراقيل أمام كل محاولات إحلال السلام في اليمن، انطلاقاً من (رؤيتهما) في أن استمرار العدوان والحصار يمثل مصلحة اقتصادية وسياسية لهما”.
وقال المشاط مهدداً وبلهجة شديدة أنهم لن يسمحوا بأن يعود التصعيد إلى اليمن من جديد وتخرج أمريكا وبريطانيا بسلام من هذا التصعيد، مهدداً بأن العودة للتصعيد وعدم المضي نحو السلام سيشكل تهديداً لمصالح العالم كله ودول أوروبا أيضاً ولن يستثني أمريكا وبريطانيا، وأن صنعاء كما هي جاهزة للسلام فهي أيضاً جاهزة للتعامل مع أي تصعيد.