الأخبار المحلية

أزمة الكهرباء في مدينة عدن تدفع أبناءها لإقتحام قصر معاشيق

الجديد برس:

ظهرت دعوات لناشطين من أبناء مدينة عدن بمواقع التواصل الاجتماعي للخروج بمظاهرات عارمة واقتحام مقر مجلس القيادة الرئاسي وحكومته برئاسة معين عبدالملك في قصر معاشيق.

جاء ذلك على خلفية استمرار انقطاع الكهرباء عن مدينة عدن في ظل ما تشهده المدينة من موجة حر شديدة إضافة إلى أن أزمة الكهرباء تأتي في وقت بدأت فيه امتحانات طلاب الثانوية العامة.

ودعا ناشطون جنوبيون إلى اقتحام مقر إقامة حكومة معين والمجلس الرئاسي في معاشيق، مشيرين إلى أنه بات على سكان عدن المبيت في القصر باعتباره المكان الوحيد الذي لا تنقطع عنه الكهرباء.

وكانت المؤسسة العامة للكهرباء قد أعلنت قبل أيام أنها بدأت بتخفيض عدد ساعات تشغيل الكهرباء بسبب تناقص كميات الوقود من الديزل المخصصة لتشغيل المولدات الكهربائية، وتزايدت عدد ساعات انطفاء الكهرباء من بعدها يوماً بعد آخر.

وقالت المؤسسة إنها ناشدت حكومة الرئاسي توفير الوقود اللازم لاستمرار تشغيل الكهرباء إلا أنها لم تجد من الحكومة أي استجابة.

وكانت تظاهرات ليلية قد خرجت بمدينة عدن في عدد من الأحياء والمديريات، حيث هتف المتظاهرون بشعارات (لا تحالف بعد اليوم) وهتافات أخرى ضد معين عبدالملك والمجلس الرئاسي القيادي الذي يرأسه رشاد العليمي.

وتزعم السعودية أنها تقدم لليمنيين في الجنوب منحة وقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ورغم أنها تسميها بـ”المنحة” إلا أنها مدفوعة الثمن مقدماً غير أنها فقط مباعة لحكومة الرئاسي من السعودية بسعر بيع السعودية لمستهلكها المحلي أي للمواطن السعودي وليس بالسعر العالمي ومضاف فوق قيمة كميات الوقود أيضاً 15% من قيمتها إضافة إلى تحمل حكومة الرئاسي تكاليف الشحن من السعودية والنقل إلى عدن والتفريغ.

وكان رشاد العليمي في آخر مقابلة له على قناة الحدث السعودية قد شكر السعودية التي قال إنها أنقذت اليمنيين فيما يخص خدمة الكهرباء زاعماً أن اليمنيين خاصة في عدن ينعمون بخدمة الكهرباء بفضل السعودية وقيادتها.

والحال في عدن لا يقتصر على هذه المدينة التي يفترض أنها عاصمة لحكومة التحالف، بل يشمل كل المحافظات الجنوبية الأخرى بما في ذلك حضرموت أكثر محافظة منتجة للنفط الخام.