الجديد برس:
هدد رئيس المجلس الإنتقالي، عيدروس الزبيدي، السبت، بالخيار العسكري لإسقاط محافظة حضرموت وضمها إلى عدن، في أول رد له على قرار قوى المحافظة النفطية مقاطعته.
وقال الزبيدي خلال لقاء جمعه بالعشرات من أنصاره في مدينة المكلا بأنه لن يتنازل شبراً واحداً عن ما وصفها بأرض الجنوب، متوعداً بالدفاع عنها بكل ما أوتي من قوة، ودولة الجنوب التي يتحدث عنها الإنتقالي تمتد من باب المندب حتى المهرة.
وفي محاولة لطرح مغريات للقوى والمكونات الحضرمية المعارضة للمجلس، أكد الزبيدي، أنه قد يجري استفتاء لإعلان اسم “دولة حضرموت” على كافة المحافظات الجنوبية.
وجاءت كلمة الزبيدي عقب إجلاء السعودية لقيادات الكتل والمكونات الحضرمية بما فيها مؤيدة له من مدن الوادي والصحراء قبل ساعات على انطلاق الدورة السادسة لجمعيته الوطنية والتي حدد لها مدينة المكلا مقر لأول مرة ويسعى من خلاله لإسقاط المحافظة الأهم شرقاً.
ووفق مراقبين، فإن التهديد حمل، رسائل للداخل والخارج، أبرزها للسعودية التي تلقي بكل ثقلها حالياً لإجهاض مشروع إعلان الإنتقالي ضم حضرموت إلى دولته جنوبا، وثانيها للقوى الحضرمية التي تواصل محاصرته في فندقه بالمكلا.
وكلمة الانتقالي تضمنت مغريات للحضارم أيضاً كوعده بإجراء استفتاء حول تسمية دولة الجنوب القادم باسم “حضرموت”.
ووصفت كلمة الزبيدي بأنها ردة فعل على الخطوة السعودية الأخيرة بنقل القيادات الحضرمية إلى الرياض قبل ساعات على إنطلاق اجتماع الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي.
كما تعكس مخاوف المجلس الإنتقالي المنادي بالإنفصال من فشل مؤتمره المرتقب في ضوء غياب قيادات لها ثقل اجتماعي وسياسي.
