الجديد برس:
هاجم السفير اليمني السابق لدى الأردن، في الحكومة الموالية للتحالف، الثلاثاء، رشاد العليمي، معتبراً أن تنصيبه جاء بهدف واحد يتمثل في أن يكون جسراً لتمرير مشروع تفكيك اليمن وتجزأته.
وعلق السفير السابق، علي العمراني، المحسوب على حزب الإصلاح، في مقال له على حسابه بموقع (تويتر)، على خطاب رشاد العليمي، بمناسبة العيد الوطني 22 مايو، قبل يومين، بالقول إنه “صادم جدا ومفاجئ ومخيب للآمال على نحو غير متوقع”.
وأشار إلى أن مضامين الخطاب جاءت لتعزز الشكوك حول طبيعة دور الرجل ومهمته ومشروعه في تمرير الانفصال وتفكيك اليمن، معتبراً أن الخطاب سبقته تصريحات أخرى تشير إلى هذا الأمر على رأسها التعيينات في سقطرى وشبوة وحضرموت وفي مجال القضاء والجانب العسكري والموقف من بيان الاتحاد الأوروبي للوحدة وإخفاء موقف مصر المؤيد للوحدة، إلا أن الخطاب كان تمادياً صادماً ومفاجئاً مع سبق إصرار، كونه جاء مع تكثيف نشاط الانفصاليين وضم اثنين من زملائه إلى الانتقالي الانفصالي.
وأوضح بأن الجديد في خطاب العليمي، إنه أكد انفتاحه على كل الخيارات! والمقصود، وفقاً للعمراني، خيار الانفصال، إضافة إلى قوله أن “الوحدة أفرغت من مضمونها، مذكراً العليمي بأنه منذ تولي “الرئيس الجنوبي” عبدربه منصور هادي الذي قال صادقاً إنه حقق للجنوب أكثر مما تحقق له بموجب اتفاقية الوحدة 1990 واتفاقية العهد والاتفاق 1994.
ودعا القادة الجنوبين إلى تبني مشروعاً وطنياً غير فئوي ولا جهوي ولا طائفي يخدم كل اليمن وشعبها ويحقق العدل والمساواة لليمن واليمنيين بكل تنوعاتهم ومناطقهم، لافتاً إلى أن هذا المشروع لو تحقق سيجد الدعم والمؤازرة والتأييد من كل من وصفهم بـ”أحرار اليمن”.
وجدد تأكيده على أن خطاب العليمي جاء لخدمة الانفصاليين ومن يقف خلفهم في تبني مشروع تجزئة وتقسيمه وتقطيعه وتمزيقه إرباً، في إشارة إلى الإمارات، داعياً “كل أحرار اليمن، أن يتنبهوا ويتصدوا لمثل هذه التماديات والتجاوزات والدور الذي وصفه بـ”الخطير”.