الجديد برس/
دعا نجل نائب رئيس مجلس الرئاسة الأسبق في اليمن، هاني بن علي سالم البيض كافة القوى والأطراف السياسية في جنوب وشمال اليمن إلى تحمل المسؤولية الوطنية للبحث عن حلول سياسية جادة ومستدامة.
وقال البيض “حان الوقت على الاطراف السياسية الفاعلة وكل القوى الحية في الساحة اليمنية شمالا وجنوبا وبكل مسؤولية البحث عن الحلول السياسية المستدامة وخلق عملية سلمية تفرض نفسها على المستويات المحلية والاقليمية والدولية”.
وأضاف “الاتكالية وانتظار المعجزات بتدخل الاطراف الخارجية لن تأتي بحلول سحرية ترضي الجميع إلا في إطار ضمان مصالحها”.
وأكد البيض في تغريدة له على حسابه الموثق في “تويتر” اليوم الأربعاء تابعتها “وكالة الصحافة اليمنية”، أن البلد دخلت “مرحلة معقدة من صراع المشاريع والاجندات والهويات وتمدد الانقسامات الجهوية وانسداد بأفاق عملية السلام جراء هوامش التسويات بفعل المشهد السياسي المتغير”.
وطالب البيض “التيارات الوطنية والقوى السياسية المحبة للسلام والاستقرار والمتطلعة لمستقبل أفضل للأجيال المشاركة بمسؤولية كبيرة في تطوير الرؤى والحلول الواقعية القابلة للتطبيق لمواجهة الانسداد السياسي”، حسب قوله.
وشدد على “وضع الحلول لما بعد الهدنة وحالة اللاسلم واللاحرب بعيدا عن الأجندات الخارجية والوصايا للخروج من مستنقع الصراعات والحروب التي استنزفت الجميع على كافة الاصعدة الاقتصادية والعسكرية والإنسانية”.
وأشار إلى أن الحرب اوقفت التنمية ورسخت حالة عدم الاستقرار في اليمن الذي يحتل موقع هام وحيوي في المنطقة”، مبينا أن اليمن “ستعاني حتما لسنوات اخرى اضافية من تداعيات تلك الحرب واثارها طال الزمان او قصر”.
وأفاد البيض أن “أي طرف سياسي أو قوى وطنية لا تستطيع إدارة الاستحقاقات والتوازنات القادمة منفردة وتجييرها لصالحة او الانفراد بالحل وفرض معادلة خاصة به مهما بلغ من الانتصارات السياسية الافتراضية او العسكرية على الأرض”، مؤكدا أن “الجميع سيخسر ولو بشكل متفاوت ولن يكون هناك انتصار لطرف عن الآخر دون إيجاد معادلة سياسية وطنية وواقعية يشترك فيها الجميع تؤدي لحلول سياسية مستدامة”.
وشدد على أهمية الحفاظ على حالة وفاق وتشاركية حقيقية في أي مشروع يتمسك به الشعب وفيه خير لليمنيين جميعا، لا فتا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا في ظل عملية سلمية وطنية تفرض نفسها داخليًا وإقليميا”.