الجديد برس:
فشلت الولايات المتحدة والسعودية، الأربعاء، في حملتها لاستهداف رئيس المجلس السياسي، أعلى سلطة في صنعاء، مهدي المشاط.
وأدت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي قادها السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، وشاركها ناشطون محسوبون على الاستخبارات الأمريكية، أثراً عكسياً مع التفاف يمني واسع حول المشاط.
وحاولت الحملة استهداف شخص المشاط عبر كيل الاساءات والبذاءات بحقه، لكن سرعان ما قلب ناشطون يمنيون الحملة بحملة تضامن حملت وسم #المشاط_ فخر_لنا.
والحملة السعودية – الأمريكية، وفق ما يراه ناشطون، جاءت على خلفية الزيارة التي قام بها المشاط مؤخراً إلى محافظة حجة، المحاذية للسعودية.
ووصل المشاط على متن مروحية عسكرية لأول مرة منذ تنصيبه رئيساً للمجلس السياسي في صنعاء.
واعتبر الناشطون الهجوم السعودي يعكس الوجع من المشاط الذي أثبت حنكة سياسية في إدارة المعركة خلال المفاوضات الأخيرة التي استضافتها صنعاء مع السعودية برعاية عُمانية.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، مهدي المشاط، أكد قبل أيام أن أمريكا تواصل التهرب والامتناع عن الوصول إلى حلول سريعة للملف الإنساني في اليمن والمتمثل بدفع الرواتب ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل، مشيراً إلى هذه العرقلة ستؤدي إلى “نفاد الصبر”.
وقال المشاط إن الولايات المتحدة تمارس “ابتزازاً” على السعودية لعرقلة جهود السلام التي ترعاها سلطنة عمان، محملاً الرياض مسؤولية الاستجابة لهذا الابتزاز الذي أكدته أيضاً وسائل إعلام أمريكية؛ قالت مؤخراً إن البيت الأبيض يضغط على الرياض من أجل الدفع نحو مواصلة الحرب.
ووجهت صنعاء خلال الأيام الماضية رسائل تحذير متعددة، يرى مراقبون أنها تترجم تعثر مسار المفاوضات، بسبب استجابة السعودية للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، والتي تدفع نحو رفض تنفيذ المطالب التي تتمسك بها صنعاء على الطاولة وأبرزها صرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز.