الجديد برس:
هددت السعودية، الأربعاء، بملاحقة ناشطين يمنيين على خلفية إثارتهم لقضية سميرة الحوري التي أخفتها المخابرات السعودية قسرياً رفقة نجلها منذ 13 شهراً.
وقال مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” السعودية الرسمية، عبدالله آل هتيلة، في تغريدة على حسابه بتويتر، إن بلاده بدأت بالتحرك على مستوى السفارات، بتقديم دعاوى لملاحقة الناشطين اليمنيين في الخارج.
وجاء ذلك على خلفية حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي قام بها ناشطون وسياسيون يمنيون في الخارج، للمطالبة بكشف مصير سميرة الحوري ونجلها المعتقلين في سجون المخابرات السعودية.
وكانت الاستخبارات السعودية قد استقطبت سميرة الحوري إلى المملكة، وقدمتها لوسائل الإعلام كسجينة “ناجية” من سجون صنعاء، للحديث عن انتهاكات مزعومة ثبت فيما بعد أنها تمت بإملاءات من الاستخبارات السعودية بهدف تشويه حكومة صنعاء.
يشار إلى أن سميرة الحوري كانت قد تواصلت قبل اعتقالها بأيام بناشطين يمنيين كشفت لهم ما تعانيه من ابتزاز من ضباط الاستخبارات السعودية وصلت حد التعدي عليها جنسياً، ونشر صوراً فاضحة لها في وسائل التواصل عبر أدواتها.
وجاء هذا التحرك السعودي، خشية تدويل القضية كما حدث في قضية الصحافي جمال خاشقجي الذي تم قتله في قنصلية المملكة في اسطنبول وإذابة أعضاء جسده لإخفاء الجريمة، خاصة مع دخول صحيفة “الجارديان” البريطانية على الخط ونشرها للقضية.
ويواصل ناشطون يمنيون شن حملتهم الواسعة تحت وسم “أين سميرة الحوري” للضغط على السلطات السعودية من أجل كشف مصير الحوري ونجلها ومحاكمتها بشكل قانوني إذا ثبت عليها شيء، أو الإفراج عنها، إلا أنه حتى اللحظة لم تقدم المملكة أي إيضاحات أو ردود تكشف عن مصير سميرة الحوري ونجلها.