الجديد برس:
كشف تقرير في صحيفة “الغارديان” البريطانية أن ضابطاً في الشرطة البريطانية أبلغ المعارض السعودي والعقيد المنشق في جهاز الأمن السعودي، رابح العنزي، الذي يعيش في لندن، أن “عليه أن يحاكي حياة” الأمريكي إدوارد سنودن، وسط تهديدات بالقتل تلقاها بعد فراره من السعودية.
وتعرض العنزي للتهديد، بسبب انتقاده نظام ولي العهد محمد بن سلمان. ووصل العنزي، الذي يحمل جواز سفر دبلوماسياً، إلى لندن، في فبراير الفائت.
وقال العنزي إنه “يتلقى 50 تهديداً بالقتل كل أسبوع”، وإنه “يخشى أن يُقتل وفق الطريقة نفسها لقتل جمال خاشقجي”.
وكان الضابط السعودي المنشق أبلغ شرطة لندن بالتهديدات التي يتلقاها في نهاية مارس. وبعد شهر، تلقى بريداً إلكترونياً من الشرطة، يوصيه بـ”عدم الظهور في وسائل التواصل الاجتماعي”، وأن يعيش، بدلاً من ذلك، حياة شبيهة بحياة سنودن.
وذكرت الرسالة “أننا ناقشنا فعلاً عدداً من وسائل الحماية”، ونصحته بأن “نموذج الحياة الذي يجب أن تحاكيه هو نموذج إدوارد سنودن. ونحن نقدر الموقف الذي أنت فيه، ولا نستخف بالمخاطر التي تتعرض لها”.
ومن غير الواضح ما الذي قصدته الشرطة، إذ يثير الاقتراح تساؤلات بشأن موقف الشرطة، وفهمها لطالبي اللجوء السياسي الذين يأتون غالباً إلى بريطانيا.
لكن العنزي قال إنه “تلقى مكالمة هاتفية تمت دعوته خلالها إلى السفارة السعودية في لندن، لمناقشة عرض قيمته 5 ملايين دولار في مقابل صمته”.
وقال عبد الله العود، المدير السعودي لمبادرة الحرية، ومقرها الولايات المتحدة، إن “انشقاق العقيد رابح العنزي حدث فريد ونادر في السعودية. فلدى الحكومة السعودية تاريخ طويل من القمع العابر للحدود الوطنية، من مضايقات المعارضين في الخارج ومطاردتهم وإسكاتهم وترهيبهم، وحتى اغتيالهم، والعنزي هو مجرد مثال حديث” على ذلك.