الجديد برس:
كشفت السعودية، الأحد، موقفها من مبادرة أممية جديدة للسلام في اليمن، مؤكدةً في الوقت ذاته فشل المفاوضات مع صنعاء، محاولةً المناورة بورقة “الشرعية”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، تأكيدها رفض المملكة السعودية المبادرة التي طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ مؤخراً.
وتقضي المبادرة، وفق المصادر، باتخاذ تدابير إنسانية بما يحسن الظروف المعيشية، في إشارة إلى صرف المرتبات مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية.
وأشارت المصادر، وفق الصحيفة السعودية، إلى رفض التحالف والحكومة التابعة له مقترحات دولية وإقليمية تقضي بمفاوضات بين من وصفتهم بـ”الحوثيين” وأطراف أخرى بعيداً عن “الشرعية”، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن مقترح أممي حمله المبعوث في جولته الأخيرة ويقضي بمفاوضات مع الإنتقالي باعتباره سلطة أمر واقع جنوب اليمن.
كما ترفض السعودية صرف المرتبات من عائدات النفط والغاز وتشترط تنفيذ التفاهمات المتصلة بالملف الإنساني وعلى رأسها المرتبات بقبول المجلس الرئاسي، بالإضافة إلى تولي حكومته إدارة ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، في محاولة واضحة للتهرب من تفاهماتها مع صنعاء، والتي لم تلق موافقة أمريكية.
واستبعدت المصادر التوصل إلى اتفاق قريب، مستشهدة بتصريح سابق للمبعوث الأممي والذي ربط فيه نجاح مبادرته بالجهود السعودية، في إشارة إلى ضرورة موافقة الرياض عليها.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، نفذ مؤخراً جولة مكوكية لتسويق مبادرته التي لم يكشف تفاصيلها رسمياً.
وزار غروندبرغ الصين واليابان وبريطانيا قبل أن يعود إلى السعودية وصولاً إلى سلطنة عُمان.
وجاء اعلان السعودية موقفها من المبادرة الأممية الجديدة عقب أيام قليلة على زيارة وزير الخارجية الأمريكي للرياض والتي استغرقت 3 أيام واحتلت اليمن جزء واسع من النقاشات.
وتتهم الولايات المتحدة والتي سبق وان اجهضت اتفاق كان وشيك بين صنعاء والرياض بوساطة عُمانية بالوقوف وراء تعقيد الحل السياسي في اليمن.