المقالات

أَمريكا.. الأفكارُ الشيطانية!!

الجديد برس

بقلم / حسن حمود شرف الدين

بان كي مون الأمينُ العام للأمم المتحدة كثيرُ القلق بما يتعرَّضُ له الشعبُ الـيَـمَـني من عُـدْوَان ظالم وغاشم من قبَل قوات تحالف العُـدْوَان بقيادة المملكة السعودية والمدعومة لوجستياً من أَمريكا والصهيونية العالمية اليهودية.. ومن فترةٍ إلَى أُخْـرَى يرسِلُ ممثلاً عنه للاطلاع على آخر الاعتداءات المتواصلة على الشعب الـيَـمَـني من قبَل دول قوات تحالف العُـدْوَان.

أحدُهم يقلقُ والآخر يأسَفُ وكأنها لُعبة الشدِّ بين الأمم المتحدة ووجهها القبيح الآخر.

ممثلٌ وراءَ ممثل.. وآخرُ مبعوث أممي خَلَفاً عن السابق وكأنه شريحة بدل فاقد وجد النظام السعودي ضالتَه فيه.. ينفذ ما تطلبه قياداتُ تحالف العُـدْوَان الأَمريكي السعودي تجاه القضية الـيَـمَـنية بتشويهِ الحقائق وتعزيزِ الخلاف الـيَـمَـني-الـيَـمَـني وتأجيل اجتماعاتهم المتعاقبة والمتلاحِقة حتى يستمرَّ الشعبُ الـيَـمَـني يدور في حلقة مفرغة محورُ دورانها الحقدُ والكراهية التي يحملها النظامُ السعودي على الشعب الـيَـمَـني.

نعم إن النظامَ السعودي يحمل حقداً غريباً وكراهيةً نتنةً تجاه الشعبِ الـيَـمَـني وليس النظام السابق أَوْ الثورية القائمة.. فلو كان سلمانُ الزهايمر يمثّلُ دولة ونظاماً وقانوناً لكان سَــاند وساعد الـيَـمَـنيين لبناءِ المرحلة القادمة.. لكن الحقد والكراهية المترعرعة في كنف العمالة لأَمريكا وإسْرائيْل هي من جعلتها رأس حربة ضد مطالب وطموحات الشعب الـيَـمَـني في البناء والتنمية.. فشنوا ما تسمى “عاصفة الحزم” على شعب أعزل تمكنوا في لحظة غفلة من تفكيك جيشه بالهيكلة المزعومة وشراء الولاءات والعملاء من أبناء الـيَـمَـن.. فلم يعد الشعبُ الـيَـمَـني يعلم مَن يطعنه في ظهرِه ويعمل على ذبحه.. فقد كَثُرَت السكاكين وكثر الجزارون.

عشراتُ الدول شاركت السعودية في عُـدْوَانها الظالم والغاشم على الـيَـمَـن أرضاً وشعباً.. ولا نعلم مَن هو إبليسُ هذه الأُمَّــة الذي أشار للنظام السعودي بإشراك دول أُخْـرَى في عُـدْوَانها على الـيَـمَـن حتى يتفرَّقَ دمُ الشعب الـيَـمَـني بين الأنظمة العربية والإسْلَامية والدولية ولا يستطيع الـيَـمَـنيون أخْذَ حقهم مستقبلاً.. فإذا كان غريمُهم القاضي من يشارعون!!.

لا شك أن الشيطانَ الأكبر أَمريكا وإسْرائيْل هما وراء مثل هذه الأفكار الشيطانية.. لكن يقظة الشعب الـيَـمَـني وصموده أمامَ خطط وعُـدْوَان وانتهاكات وجرائم العُـدْوَان الأَمريكي السعودي هو مَن أحبط مخططاتهم.. وإذا ما استمرَّ الحصارُ والعُـدْوَان لن تحبَطَ خططهم فقط؛ وإنما ستنهارُ أنظمة وممالك وإمارات.. فالشعوبُ العربية والإسْلَامية لا تقبل الظلم على إخوانهم من قبل الأنظمة الظالمة كالنظام السعودي والأنظمة الخليجية.

لقد عملت أَمريكا الشيطان الأكبر وإسْرائيْل على تثبيت قرنها في الأمتين العربية والإسْلَامية من خلال زراعة نظام قائم على إشاعة الكراهية وتشويه الدين الإسْلَامي الحنيف بأفكارٍ مدسوسةٍ وبعيدة عن تعاليم الإسْلَام الحقيقية الداعية إلَى الإخاء والمحبة والاعتصام بحبل الله ونبذِ الفرقة والكراهية والوقوف أمامِ أَيِّ مشروع يهدفُ إلَى تفكيك الأُمَّــة الإسْلَامية.

فالشعبُ الـيَـمَـني الآن يواجِهُ أعتى وأسوأ الأنظمة وخلاصة إنتاج وأفكار الصهيونية الأَمريكية الإسْرائيْلية.. وقد سقَطَ بعُـدْوَانهم على الـيَـمَـن القناعُ الذي يخفي وراءه مخططاً تخريبياً طالما تربَّصَ بالـيَـمَـنِ والـيَـمَـنيين وكافَّة شعوبِ المنطقة والعالم الإسْلَامي.