الجديد برس:
ارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال الأيام الماضية في مدينة عدن وبشكل لافت في ظل توقعات بجرعة سعرية قادمة من شأنها أن تضاعف من معاناة المواطنين المعيشية.
وشهدت أسواق مدينة عدن خلال الساعات الماضية وصول أسعار مادة «الأرز» إلى أرقام قياسية ما شكل مفاجأة للمواطنين، في ظل ضعف قدراتهم الشرائية.
ووصل سعر كيلو «الأرز» في بقالات وأسواق المدينة إلى 1,940 ريال ما دفع بكثير من المواطنين للاستغناء عن هذه المادة الغذائية الأساسية.
يأتي ذلك بعد كشف عدد من تجار الجملة في مدينة عدن عما سموها «أضخم جرعة سعرية» تنتظر المواطنين خلال الأيام المقبلة ما يأتي وسط دعوات لثورة شعبية على الحكومة الموالية للتحالف للإطاحة بها.
ووفقاً للتجار الذين ينشط معظمهم في سوق عدن المركزي وسوقي البريقة والسلام فإن الجرعة المقبلة ستكون الأسوأ على الإطلاق منذ أعوام وتأتي على خلفية الانهيار المتواصل للعملة وارتفاع سعر الدولار حيث أضطروا هم للشراء بأسعار مرتفعة.
وأكد التجار أن أسعار المواد الغذائية والدوائية ستقفز خلال الأسابيع القادمة قفزة كبيرة جداً بفعل اضطرارهم لبيع المنتجات بأسعار جديدة ومرتفعة لتجار التجزئة ومنافذ البيع المباشر كالبقالات.
وخلال الفترة الماضية كانت قد شهدت العملة في مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف جنوب البلاد انهيارات متواصلة مقابل العملات الأجنبية فضلا عن قرار الأخيرة رفع سعر الدولار الجمركي ما ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمواصلات وغيرها، دون اتخاذ الحكومة وبنكها المركزي أي إجراء للحد من الانهيار الحاصل للعملة المحلية في مناطقها.
تجدر الإشارة إلى أن أصوات صحفية بارزة في عدن كانت قد دعت المواطنين في محافظة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية للثورة ضد حكومة معين المتهمة بقضايا فساد مالي وإداري كبير وكانت آخرها دعوات الصحافي العدني فتحي بن لزرق.
