الأخبار المحلية

أول فيديو من داخل المستشفى للشاب الذي أحرق نفسه بمدينة عدن ومصادر طبية تكشف تفاصيل حالته الصحية السيئة جداً

الجديد برس:

أقدم مواطن على احراق نفسه، الثلاثاء، وسط مديرية الشيخ عثمان في مدينة عدن، احتجاجاً على قيام السلطات المحلية التابعة للمجلس الإنتقالي بنهب بضاعته لعدم قدرته على دفع الجبايات.

وأكدت مصادر محلية بعدن، أن مواطناً يدعى “وازر عبده علي” صب كمية من البنزين على جسده وأشعل النيران، أمام مبنى المجلس المحلي في مديرية الشيخ عثمان، احتجاجاً على قيام البلدية بأخذ بضاعته التي يعيل بها أسرته بالقوة وإحراقها أمام عينيه لعدم قدرته على دفع الجبايات.

وبحسب المصادر فإن الشاب وازر الذي يملك بسطة لبيع الأحزمة، كان قد ذهب قبل احراق نفسه إلى مدير عام مديرية الشيخ عثمان “وسام معاوية” من أجل استعادة بضاعته إلا أن معاوية أمر موظفي البلدية بإحراقها أمام عينيه وهو ما دفع بالبائع إلى إحراق نفسه أمام مبنى المجلس المحلي بالمديرية.

وذكرت المصادر، أن مواطنين كانوا متواجدين وقت الحادثة سارعوا بإخماد النيران التي تسببت بحروق كبيرة في جسده، ونقله إلى إحدى المستشفيات القريبة.

فيما أكدت مصادر طبية بعدن أن الشاب “وازر عبده علي” أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، وهو يتلقى العلاج حالياً في مستشفى الجمهورية بالمدينة.

وحروق الدرجة الثالثة تعتبر من أخطر وأشد أنواع الحروق التي قد تؤدي إلى الوفاة، ويحدث ذلك عندما يتم حرق جميع طبقات الجلد الثلاث (البشرة والأدمة وطبقة الدهون)، وتؤدي إلى تلف وتدمير الخلايا السطحية بل والأنسجة والعضلات الداخلية وتؤدي إلى فقد الشعور بذلك الجزء من الجسم، ويتطلب شفاؤها عدة سنوات حتى تصبح ضمن حروق الدرجة الثانية أو الأولى، بحسب مصادر طبية.

وذكر باعة متجولون في مدينة عدن أن سلطات الإنتقالي تفرض جبايات خيالية على الباعة، تفوق قدرتهم، وعند عجز الباعة عن دفعها تلجأ إلى مصادرة البضائع، وهو ما يكبد هؤلاء الباعة خسائر كبيرة.

يأتي ذلك بعد نحو 48 ساعة على إعلان مالكي المطاعم وأماكن بيع الوجبات السريعة في المعلا بعدن إضرابا واسعا احتجاجا على فرض السلطة المحلية التابعة للإنتقالي اتاوات إضافية غير قانونية، ما تسبب بإصابة خدمات المدينة بشلل تام.