الجديد برس:
وضع رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، شروطاً معقدة لإعلان انفصال جنوب اليمن.
وقال الزبيدي في جلسة حوارية نظمها معهد “تشاتام هاوس” البريطاني أن استقلال الجنوب سيكون بالتفاوض مع المجتمع الدولي والإقليمي، مؤكد أن الانتقالي لن يقدم على أي خطوة أحادية لإعلان الانفصال.
إلى ذلك قال عيدروس الزبيدي إنه رفض عرض أن يكون رئيسا لليمن، لأنه لا يسعى للسلطة بل لاستعادة دولة الجنوب، حد تعبيره.
وأكد الزبيدي أن الحكومة أصبحت عاجزة وأمر تغييرها أصبح حتميا.
ودافع عن الإجراء الذي أعلنه محافظ عدن بالامتناع عن دفع الياردات للبنك المركزي قبل تراجعه عنه، قائلا إنه “كان لإنقاذ عدن من كارثة حاصلة”.
وأشار إلى أن هناك تفاهما على حلحله الأمور.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر إعلامية إن عيدروس الزبيدي فشل في إقناع السياسيين والصحفيين البريطانيين الذين ألقى أمامهم كلمة في حلقة نقاشية عقدها معهد تشاتام هاوس للدراسات السياسية في بريطانيا.
كان تشاتام هاوس قد عقد الحلقة النقاشية لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن داعيا الزبيدي بشكل خاص إلى بريطانيا للمشاركة، وإلقاء كلمة أمام المهتمين والباحثين السياسيين البريطانيين المهتمين بالشأن اليمني.
المصادر أكدت أن الزبيدي فشل في إقناع الحاضرين البريطانيين بوجهة نظر المجلس الانتقالي، كما عجز عن تقديم رؤية واضحة حول مستقل الانتقالي ومستقبل اليمن والجنوب تحديدا.
وكشفت المصادر أن الزبيدي تلبك بشكل كبير وكان متخبطا في طرحه وشرحه طبيعة العلاقة بين الانتقالي وبقية المكونات الأخرى التابعة للتحالف المشاركة في السلطة الحالية، إضافة إلى تخبط الانتقالي في شرح علاقة الانتقالي بالسلطة الحالية التي تحكم تحت مسمى (سلطة اليمن الواحد) في الوقت الذي يدعو فيه الانتقالي للانفصال، كما تلبك الزبيدي حين حاول تبريرا كيف أنه يصف نفسه بالرئيس الجنوبي في الوقت الذي هو فيه أيضا نائب لرئيس دولة يتهمها أنها تحتل بلاده، في إشارة إلى مشاركته في المجلس القيادي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل العام الماضي.
كما فشل الزبيدي في إعطاء الحاضرين من السياسيين البريطانيين رؤية واضحة ومقنعة حول علاقة الانتقالي بالتحالف السعودي الإماراتي، محاولا الهروب من بعض النقاط التي كان يفترض أن يوضح رؤية الانتقالي بشأنها واستراتيجيته القادمة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها المجلس المشارك في السلطة التي يتهمها في الوقت ذاته أنها تحاربه في المحافظات الجنوبية لإضعافه، حيث حاول الزبيدي الهروب من تلك النقاط إلى التطرق لمسألة كيف ستكون علاقة الانتقالي بصفته قائدا لدولة الجنوب مع الدول الغربية وذكر بالتحديد بريطانيا التي قال الزبيدي بأنهم يرغبون أن يكون لبريطانيا حضور في باب المندب مقدماً لبريطانيا التطمينات بشأن التواجد في هذه المنطقة الحساسة.
وأكدت المصادر أن الحاضرين البريطانيين خرجوا من جلسة الاستماع للزبيدي بقناعات أن الرجل شخص متخبط لا يوجد لديه أي برنامج واضح وأن الانتقالي بشكل أعم لا يعرف ما الذي يريد تحقيقه وما استراتيجيته في المرحلة المقبلة إضافة إلى انعدام وجود أي رؤية للمجلس للتعامل مع أي تطورات قادمة في ظل التسابق السعودي الإماراتي في جنوب اليمن.