الجديد برس:
بدأ المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً، الإثنين، بتحركات عسكرية في محافظة حضرموت، قد تقود إلى تفجير الوضع عسكرياً في المحافظة.
وقالت مصادر مطلعة في حضرموت، إن المجلس الإنتقالي دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة من قوات الدعم والإسناد التابعة له، إلى مدينة المكلا، عاصمة حافظة حضرموت، قادمة من المعسكرات التي تتمركز فيها في أطراف محافظة شبوة.
وتزامنت التعزيزات العسكرية الجديدة، مع تصاعد حدة التوترات بين الإمارات والسعودية، عبر وكلائهم في حضرموت، خاصة مع دفع الرياض لرشاد العليمي إلى مدينة المكلا لإضفاء الشرعية على المكون الحضرمي الجديد “مجلس حضرموت الوطني” المشكل سعودياً، وترسيخ نفوذه في المحافظة على حساب الانتقالي الذي كان يطمح لضم حضرموت ضمن نطاق حكمه في إطار تحركاته لتثبيت مشروعه المتمثل فيما يسمى”استعادة الدولة” وفق حدود عام 1990م.
وكان العليمي قد أعلن يوم الأحد في حضرموت تدشين الإدارة الذاتية في المحافظة لتحكم من قبل أبنائها إدارياً ومالياً وأمنياً، بضوء أخضر ورعاية سعودية كاملة، وهو ما يضرب في عظم مشروع الانتقالي وطموحاته ويقطع الطريق عليه.
وبحسب مراقبين، فإن تحركات المجلس الإنتقالي لتفجير الوضع في حضرموت، يأتي في سياق مساعي أبو ظبي لخلط الأوراق وإرباك المشهد في المحافظة، للحيلولة دون تنفيذ الرياض مخططها بعزل حضرموت عن المحافظات الجنوبية وضمها لوصايتها الكاملة.