الجديد برس
- كشف مسؤول أمني رفيع في محافظة تعز لـموقع” المستقبل” فحوى خطة شرع بتنفيذها قادة المليشيا المسلحة التابعة لحزب الإصلاح والتنظيم الناصري والتنظيمات المتطرفة المسيطرين على أحياء مدينة تعز منذ الأربعاء لحشد آلاف المدنيين من مركز مدينة تعز وريفها للزحف نحو مواقع الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في الاطراف الغربية والشرقية لمدينة تعز والاشتباك معهم بذريعة المطالبة بـ ” رفع الحصار” بالتزامن مع حملة اعلامية واسعة بدأت نذرها بوقف بث قناة المسيرة في القمر الصناعي نايل سات وإتلاف كابلات الألياف الضوئية لخدمة شبكة الانترنت في سواحل جيبوتي.
وفي رسالة تحذير تلقاها “المستقبل” اليوم دعا المسؤول الامني ” أبناء محافظة تعز الشرفاء إلى عدم الانجرار وراء العملاء الذين يريدون لهذه المحافظة الخراب ” مشيرا إلى أن “الدعايات التحريضية التي يحاول المرتزقة اقناع المواطنين بها والتي تزعم النفير لرفع الحصار ليست إلا اكاذيب لتضليل المواطنين الذين يريد المرتزقة تقديمهم كبش فداء لتمرير مخططاتهم” مناشدا المثقفين والشرفاء من أبناء تعز إلى توعية المواطنين وكشف المرامي الخبيثة لهذه المؤامرة وتجنب المشاركة فيها”.
وجاء هذا التحذير الذي ذيل بتوقيع مصدر أمني رفيع المستوى، بعد تقارير تحدثت عن عودة زعيم مليشيا حزب التجمع اليمني للإصلاح حمود المخلافي إلى محافظة تعز بعدما حصل على موافقة من مركز قيادة التحالف والرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لما سماه عملية “رفع الحصار عن تعز” كما حصل على تعهدات بتزويده كميات نوعية من السلاح المتوسط والثقيل بما في ذلك صورايخ حرارية وغطاء جوي لتنفيذ هذه العملية التي سوف تتزامن مع تغطية اعلامية واسعة عبر العديد من وسائل الاعلام العربية والدولية وفي المقدمة قناتي ” الجزيرة ” و” العربية”.
وبموجب الخطة التي ” تعتبر احدى حلقات الحملة التي شُنت خلال الشهور الماضية على مستوى دولي تحت مسمى ” حصار تعز سوف تتولى فصائل ما يسمى المقاومة التي تضم مسلحي مرتزقة العدوان السعودي من مليشيا الإصلاح ومليشيا تنظيمات ” حماة العقيدة” و” انصار الشريعة ” و ” القاعدة” وكذلك فصائل مرتزقة العدوان السعودي في مناطق العمق الريفي حشد آلاف المدنيين من أبناء المحافظة والزحف بهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية واقحامهم في مواجهات مباشرة تحت مسمى رفع الحصار عن تعز” باسناد اعلامي واسع”.
وقالت المصادر إن مركز عمليات تحالف العدوان السعودي ابدى خلال الايام الماضية تحفظا على الخطة التي قدمها قائد مليشيا حزب الاصلاح حمود المخلافي باعتبار أن التحالف قد قطع شوطا كبيرا في تدريب واعداد العشرات من كتائب القوات المحلية التي تولى التحالف تدريبها خلال الفترة الماضية لخوض معركة تحرير تعز” غير أن المخلافي وهادي اكدا لقيادة التحالف في عدن بأن العملية إن ستحقق نجاحا كبيرا استنادا إلى عمليات سابقة نفذت بالطريقة ذاتها من طريق حشد متظاهرين واقتحام معسكرات ومرافق حكومية كما قدما ضمانات للتحالف بأن العملية ستكون مسنودة بمسلحي المقاومة التي ستحشد كل فصائلها في هذه المعركة التي ستليها عمليات زحف باتجاه محافظة إب وصولا إلى العاصمة صنعاء.
كما اكد المخلافي وهادي للتحالف إن “الخطة في حال فشلت وأوقعت ضحايا مدنيين فسوف تضع “مليشا الحوثيين وعفاش” في مأزق ارتكاب جرائم قتل جماعية بحق المدنيين”.
ولفتت المصادر إلى أن عملية الخطف المفتعلة التي خطط لها تنظيم الإخوان لمراسل قناة الجزيرة حمدي البكاري ورفيقه في تعز والتي تزامنت مع حملات واسعة دشنتها القنوات الاعلامية والمنظمات المحلية التي يقودها حزب الإصلاح لاطلاق سراح ” الختطفين” والتي استمرت في الايام الماضية بغطاء اعلامي عربي ودولي واسع كانت جزءا من الخطة مشيرة إلى أن مدبري هذه العملية التي استهدفت التهيئة الاعلامية للعملية العسكرية، وقعوا في فضيحة التضليل عندما دفعوا بمراسل الجزيرة حمدي البكاري إلى اطلاق تصريحات بأن خاطفيه كانوا حوثيين في حين أن سائر احياء مدينة تعز في مديرياتها الثلاث خاضعة لسيطرة مسلحي مرتزقة العدوان السعودي من مليشيا حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية.
وكانت الايام الماضية شهدت تدفقا كبيرا لمسلحي مرتزقة العدوان السعودي الذين حشدهم قادة في التنظيم الناصري من مناطق الارياف كما شهدت تدفقا كبيرا لمسلحي لمليشيا غير النظامية التابعة لهادي ومسلحي التنظيمات الإرهابية من محافظة عدن إلى محافظة تعز حيث شوهد العشرات منهم في أحياء مدينة وتعز وفي مواقع تجمع مرتزقة العدوان السعودي استعدادا للمعركة التي دُشنت أمس بالبيان الذي أصدره حمود المخلافي ودعا فيه أبنا محافظة تعز إلى ما سماه ” النفير العام لرفع الحصار عن تعز ” .
واستنكر ناشطون وسياسيون في تعز اقحام المدنيين في معادل الصراع الحاصلة وحذروا من أن حشد مرتزقة العدوان السعودي للمدنيين في هذه المعركة من طريق تضليلهم بانها تهدف إلى “رفع الحصار عن تعز” ستقود إلى كارثة انسانية حقيقية، مشيرين إلى أن محاولات استخدام المدنيين دورعا بشرية يندرج في اطار جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم.
وذكروا بالعملية السابقة التي خطط لها مرتزقة العدوان السعودي في تنظيم “حماة العقيدة” ومليشيا حزب الإصلاح في اقتحام جهاز الامن السياسي غربي مدينة تعز والتي دفعوا فيها المئات من المدنيين لاقتحام ونهب مبنى الأمن السياسي فيما كان مسلحي المرتزقة في الصفوف الخلفية واقتحموا المبنى بعدما سقط أكثر من 150 قتيلا وعشرات الجرحى وأكثرهم قتلوا برصاص المرتزقة بعدما رفض المدنيون الانصياع لمطابهم باخلاء مبنى جهاز الامن السياسي ومرافق حكومية اخرى في شارع المرور ورفضهم وقف عمليات النهب والسلب التي تعرضت المرافق الحكومية.