الجديد برس:
كشفت مصادر قبلية في محافظة مأرب تفاصيل مجزرة مروعة ارتكبتها القوات التابعة للتحالف من حزب الإصلاح في يونيو الماضي بحق أسرة آل عقار المنتمية إلى قبيلة آل فجيح المتفرعة من قبيلة عبيدة.
وقالت المصادر إن قوات حزب الإصلاح هاجمت بطريقة همجية منطقة آل عقار في مديرية الوادي ونفذت جرائم إعدام بحق أبناء الأسرة.
وتوضح المصادر أنه في 23 يونيو وبينما كان حسن مبارك بن طالب بن عقار يقف بسيارته أمام أحد المحلات التجارية التابعة لهم في وادي عبيدة وصل طقم يحمل مسلحين تابعين لحزب الإصلاح، وطلب منه تسليم نفسه، وعندما ترجل من سيارته للاستفسار حول السبب، تمت مباشرته بإطلاق النار وإرداءه قتيلا على الفور، وأخذ جثته ونقلها إلى المدينة.
ووفقا للمصادر تم إبلاغ الشيخ مبارك بن عقار بتعرض نجله حسن للاعتداء فتحرك إلى مكان الحادثة، حيث كانت قوات الإصلاح قد دفعت بطقم وعربة مصفحة إلى المكان عقب مغادرة الطقم الأول الذي يحمل الجثة نحو مدينة مأرب، ومع وصول الشيخ مبارك بن عقار إلى المكان تمت مباشرته بإطلاق النار ما أدى إلى مقتله وإصابة نجله المدعو “ناجي”، كما قتل شخص آخر يدعى عبدالله مبارك قربان.
هذه الجرائم دفعت بآل عقار للاحتشاد وإطلاق الرصاص على نقطة أمنية في مفرق حريب،فما كان من قوات الإصلاح إلا ان دفعت بتعزيزات وقناصة وهاجمت أبناء القبيلة لتتسبب بمقتل 7 من أبناءها إضافة إلى الثلاثة الذين تم قتلهم سابقا، فيما وصل عدد الجرحى من أبناء القبيلة إلى نحو 30 جريحا.
بحسب بيان صادر عن الشيخ علي بن مبروك بن عقار فإن “الرد بالضرب على موقع الأمن الواقع بمفرق حريب، ردة فعل على الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها عناصر قوات الأمن المركزي والطرق التي تدعي حماية الناس من الإرهاب وتمارس الإرهاب والقتل في نفس الوقت، وما قتلها الشيخ المسن “مبارك عقار” بعد عدم اكتفائها بجرمها بحق نجله “حسن” سوى دليل على ذلك”
ويقول البيان إن هذه التصرفات، ليست الا تصرفات عصابات دموية، وليست تصرفات قوات أمنية يفترض أن تحمي المواطن من الإرهاب والقتل لا ان تمارسه بحقه.
ويكشف البيان أن هذه القوات التي وصفها بالإرهابية ، استخدمت الطيران المسير والقناصين لضرب أبناء القبيلة.
وطالب البيان بالجناة المتسببين بهذه المجزرة الوحشية والدامية، من أجل إحتواء الموقف وحقن الدماء، محملا قيادة الأمن المركزي المسؤولية الكاملة.
توترات سابقة..
خلال السنوات الماضية كان هناك الكثير من الاعتداءات على أبناء قبائل مأرب من قبل قوات حزب الإصلاح، كما تم إشعال صراعات قبيلة بين فروع القبائل، بهدف إضعاف قوتها لحساب استمرار سيطرة الإصلاح على المحافظة وثرواتها.
المصدر: الخبر اليمني