الجديد برس:
جدد المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً، مطالبته بطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى من محافظة حضرموت شرقي البلاد، بعد أيام من زيارة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي للمحافظة الغنية بالنفط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، سعيد أحمد المحمدي، خلال الفعاليات التي نظمها الإنتقالي أمس الجمعة بمناسبة ما يسميه بـ “يوم الأرض”.
وزعم المحمدي، تمسك أبناء حضرموت بمشروعهم الجنوبي، وتجديد مطالبهم بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي، ورفضهم لمؤامرات تفكيك قوات النخبة الحضرمية، وتمزيق النسيج الحضرمي وإعادة تمكين أدوات حلفاء اجتياح الجنوب من مفاصل السلطة المحلية في المحافظة.
وشدد المحمدي، على المضي قدما لاستكمال تحقيق أهدافهم في إقامة دولة جنوبية كاملة السيادة.. وقال إن الانتقالي لن يحيد عن أهدافه في “تحرير الوادي، وطرد قوات المنطقة الأولى، وبناء دولته المستقلة”.
وهاجم المحمدي، إعلان تشكيل “مجلس حضرموت الوطني” بدعم سعودي في 20 يونيو الماضي، قائلاً: إن “مؤامرات تفريخ المكونات ودغدغة عواطف البسطاء بالإدارة الذاتية، تهدف إلى سلخ حضرموت عن محيطها الجنوبي، وتفكيك مؤتمر حضرموت الجامع، الذي اتفق عليه أبناء المحافظة عامة، وخلخلة وحدة الصف الحضرمي، لكي يتسنى لهم ابتلاع حضرموت”.
وأضاف مخاطب الحكومة وأنصار السلطات المحلية ومجلس حضرموت الوطني: “نقولها لهم وبالفم المليان.. فاتكم القطار.. فأنتم اليوم تلعبون في الوقت بدل الضائع، وخارج ملعبكم.. فحضرموت بات لديها قوة عسكرية وأمنية، وفيها رجال قادرون على إخراجكم منها منكسي الرؤوس”.
وطالب البيان الصادر عن الفعاليات التابعة للمجلس الإنتقالي، بـ”إعادة تقييم مسألة جدوى الشراكة في حكومة المناصفة، مشيراً إلى أن “الرهان على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للشعب، لم يتحقق منه شيئا، بل زادت معاناة شعبنا وتفاقمت ظروفه المعيشية، ولم تتخذ الحكومة أية بوادر في تحسينها”.
وتشهد محافظة حضرموت تصعيد ميداني يهدف لسيطرة المجلس الإنتقالي عليها بقوة السلاح وبدعم إماراتي، بعد إعلان “مجلس حضرموت الوطني” بدعم سعودي يضم مكونات حضرمية مناهضة لمشروعه الانفصالي.
وكان الإنتقالي قد دعا لإقامة فعالية في محافظة حضرموت الجمعة وحشد لها العديد من أنصاره من مديريات لحج والضالع، وذلك لإحباط ما وصفها بالمؤامرة على حضرموت والجنوب من قبل السعودية.