الجديد برس:
فسر بعض المحللين الوجود العسكري الأمريكي بالمياه اليمنية الذي تم الكشف عنه يوم الإثنين بأنه مقدمة لتدخل عسكري أمريكي مباشر في اليمن، فيما ذهب البعض إلى استبعاد هذا الأمر لأسباب منطقية الى حد كبير.
وكانت مواقع متخصصة بتتبع نشاط القوات العسكرية التي تعمل في مناطق خارج دولها، قد كشفت عن مناورة وتدريبات عسكرية نفذتها قوات البحرية الأمريكية مع البحرية الإسبانية واليابانية داخل المياه اليمنية في خليج عدن، يتزامن ذلك مع وجود عسكري أمريكي رمزي منذ أكثر من أسبوع في مدينة عدن التي وصلها السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن الأسبوع الماضي وأقام في قصر معاشيق على الرغم من غياب مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية المتواجدين في الرياض.
وكان وصول السفير الأمريكي قد صاحبه وصول قوات أمريكية ايضاً إلى مطار عدن، وهو ما فهم على أنه بداية سيطرة امريكية مباشرة على عدن، خاصة وأن هذه القوات استلمت مناطق استراتيجية في عدن بالتزامن مع خروج لجزء من قوات التحالف السعودي.
في هذا السياق ذهب محللون إلى التأكيد على عدم جرأة الولايات المتحدة الأمريكية على الدخول بحرب مباشرة وعلنية ضد اليمن في المرحلة الحالية.
مشيرين إلى أن واشنطن تعرف أن حربا كهذه ستكون مكلفة ولهذا اضطرت سابقاً لاستخدام الأدوات الحليفة والتابعة لها والمتمثلة في التحالف السعودي الإماراتي.
وقال باحثون متخصصون بالشأن السياسي إن الحديث عن أن الحشد الأمريكي لقوات البحرية الأمريكية وحلفائها في البحر الأحمر وخليج عدن وخليج عمان يعني تحضيراً أمريكياً لحرب مباشرة هو حديث فيه مبالغة أقلها في هذه الظروف، حيث لا تحتمل أمريكا حرباً أخرى في المنطقة التي تحتوي أهم منابع النفط والطاقة وأهم الممرات الملاحية في الوقت الذي تخوض فيه حرباً في أوكرانيا ضد روسيا.
ويستبعد المحللون إمكانية أن يغامر الرئيس الأمريكي جو بايدن بحرب مباشرة في اليمن في الوقت الذي لم يتبق على موعد الانتخابات الرئاسية سوى عام واحد فقط، مضيفين إن واشنطن لن تخوض حرباً على جبهتين في وقت واحد.
المصدر: الجنوب اليوم