الأخبار المحلية

مسؤول جنوبي بحكومة صنعاء يحذر من تحركات سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا في جنوب اليمن

الجديد برس:

قال مسؤول جنوبي في حكومة صنعاء، إن التدخل الأمريكي البريطاني في المحافظات الجنوبية بات مفضوحاً وجلياً من خلال دوره المباشر في التخطيط والترتيب لما وصفه بالعدوان والحصار على اليمن.

وأوضح محافظ لحج المعين من قبل حكومة صنعاء، أحمد حمود جريب، في تصريحات إعلامية، أن “التحركات الأخيرة والزيارات المتكررة للسفيرين الأمريكي والبريطاني، خير شاهد على ذلك خاصة بعد فشل السعودية والإمارات في تحقيق أي من أهداف قوى الاستكبار العالمي في اليمن”.

وأشار إلى أن “الخلافات بين السعودية والإمارات ظهرت عبر أدواتهم المحلية وتضارب المصالح والنفوذ في المحافظات الجنوبية، ما أدى إلى تدخل مباشر من سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا لحل تلك الخلافات”.

وأفاد بأن “دلالات تلك التحركات والزيارات المتكررة تؤكد ما حذر منه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي من خطورة مطامع أمريكا وبريطانيا ومشاريعها الاستعمارية في اليمن نظراً لما يتمتع به من أهمية إستراتيجية وجيوسياسية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي”.

وقال جريب: “التحرك في المحافظات الجنوبية المحتلة من قبل السفراء الأمريكي والبريطاني والفرنسي يأتي من أجل تعزيز تواجدهم العسكري في المحافظات الجنوبية” .. معتبراً ذلك انتهاكاً للسيادة اليمنية وتدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية، فضلاً عن أنها مخالفة للأعراف الدبلوماسية وتجاوزاً لمهامهم كسفراء.

ولفت إلى أن “النشاط الدبلوماسي والاستخباراتي المكثف للسفير الأمريكي وأجهزته التجسسية خلال الأشهر الأخيرة توسّعت وتجاوزات الحدود المتعارف عليها دولياً، وهو ما ظهر جليا خلال زيارته الأخيرة لعدن برفقة قوات مارينز ونصب أجهزة تنصت بالمعاشيق بالتزامن مع رسو بوارج وسفن وقوات عسكرية أمريكية قرابة السواحل اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن”.

وأضاف “هناك نوايا أمريكية وبريطانية سبق الكشف عنها لإقامة قواعد عسكرية بحرية في سواحل محافظات المهرة وحضرموت وشبوة” .. معتبراً “مزاعم أمريكا وبريطانيا بارتفاع معدل المخاطر في البحر العربي على الحركة الملاحية كيدية كشفت أجندة قوى الاستعمار في السواحل الشرقية لليمن” حسب تعبيره.

وطالب جريب “أبناء المحافظات الجنوبية إلى توحيد الصف لمواجهة ما أسماها المخططات الاستعمارية التي يسعى المحتل لفرضها وتقسيم اليمن إلى دويلات وكنتونات، مستغلاً بذلك تواطؤ شرذمة ممن وصفهم بالعملاء والمرتزقة” .. داعياً “القوى الوطنية الحرة إلى العمل على إفشال المؤامرات الدولية التي تُحاك ضد اليمن، سيما في المحافظات الجنوبية والشرقية”.

وأشاد في ختام تصريحاته “بتنامي الوعي وحالة الغضب الشعبي في المناطق المحتلة تجاه ممارسات قوى الغزو والاحتلال”، مؤكداً “الوقوف إلى جانب أحرار المحافظات الجنوبية لتعزيز دورهم في مناهضة قوى الاحتلال والاستعداد لمعركة السيادة والاستقلال وطرد الغزاة والمحتلين” حسب قوله.