الأخبار المحلية غير مصنف

فضيحة مدوية للسفير السعودي يكشفها مقاول مطار عدن

الجديد برس:

كشف مقاول مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، عن فضيحة جديدة للسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، وذلك بعد تعرض المطار لدمار كبير، نتيجة عاصفة رياح، أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك الفساد الذي يشوب المشاريع التي ينفذها البرنامج السعودي.

وتداولت وسائل إعلام المجلس الإنتقالي وناشطيه على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، اعترافات للمقاول يؤكد فيها بأن المبالغ المالية التي تم صرفها من قبل البرنامج السعودي لإعادة الاعمار على ترميم وصيانة مطار عدن الدولي لم تتجاوز سوى الـ 100 ألف دولار.

وكانت قوات الإنتقالي اعتقلت المقاول عقب انهيار الواجهات الزجاجية لصالة المغادرة في مطار عدن جراء الرياح الشديدة التي ضربت المدينة، ما أدى إلى إصابة 6 مسافرين واثنين من موظفي المطار، علاوة على تعرض مرافق المطار إلى أضرار مادية كبيرة، رغم أنه لم يمر على تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة تأهيل المطار سوى شهرين، حيث تم تخصيص قرابة 15 مليون دولار للمشروع وفق ما أعلنه البرنامج السعودي.

وأشار المقاول إلى أن بعض المبالغ المالية المخصصة لمشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي صرفت كعمولات للسفير السعودي آل جابر ومسؤولين في الحكومة الموالية للتحالف التي يرأسها معين عبدالملك وطيران اليمنية أيضاً.

وتكشف هذه الاعترافات جزء بسيط من فساد السفير السعودي محمد آل جابر الذي تزعم بلاده انفاق أكثر من 17 مليار دولار على مشاريع وهمية في اليمن منذ قيادتها الحرب لتدميره قبل قرابة 9 سنوات.

في هذا السياق، انتقد كثير من الناشطين الموالين للتحالف عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، المشاريع الوهمية التي ينفذها البرنامج الممول من قبل السعودية والذي يشرف عليه سفيرها محمد آل جابر.

وقال الصحافي الجنوبي، أبوعوذل، رئيس تحرير صحيفة “اليوم الثامن” المحسوبة على الانتقالي، في تغريدة على حسابه بـ (تويتر): “سبحان الذي سخر الرياح لفضح الفاسدين.  هذه مشاريعكم ردت إليكم تجرها الريح”.

مضيفاً في تغريدة ثانية: “هل تعلم عزيزي المتابع إن تكلفة الزجاج الذي تساقط في مطار عدن بلغ اربعة عشر ونصف مليون دولار أمريكي، والمنفذ من قبل الشركة السعودية “يوروكونسلت”، الشهيرة”.

من جهته، قال الناشط السياسي علي النسي في تغريدة على تويتر: “بسبب الرياح الشديده البارحه سقطت الواجهات الزجاجية في مطار عدن ولحق به تدمير كبير وتسجيل اصابات بين المسافرين”، مضيفاً “تخيل ان البرنامج السعودي للتنمية وإعادة اعمار اليمن انفق 15 مليون دولار لتأهيل المطار فدمرته الرياح خلال دقائق فاين الخلل؟! هل استخدامت مواد غير مطابقه للمواصفات”.

فيما قال الصحفي ظنين الحوشبي، بطريقة ساخرة، “مطار عدن يلحق بمطار مأرب بعد خروجه عن الخدمة أثر الرياح التي ضربت المدينة”، واصفا برنامج إعمار اليمن ب “إعمار جدتي”.

كما قالت الناشطة عهد ياسين، بطريقة ساخرة أيضا، إن فرزة الهاشمي والاكشاك حق التمبل مجهزة احسن من مطار عدن الدولي.

وأشارت ياسين إلى أنه لا يوجد أدنى مسؤولية تجاه مطار عدن الدولي، معتبرة إعادة تأهيلة من قبل برنامج الإعمار “شغل أي كلام.

في السياق، قال الخبير العسكري خالد النسي: “رياح بسيطة دمرت مبنى مطار عدن الدولي الذي تم الإعلان عن إعادة تأهيله بأعلى المواصفات العالمية”.

وأضاف النسي بالقول: “مع العلم أن هذه الرياح لم تؤثر على مباني واكشاك شعبية تم بنائها من قبل المواطنين حول المطار”.

واعتبر ما حدث من دمار في مطار عدن الدولي فساد كبير، على مستوى عالي في ملف إعادة تأهيل المطار، مشيراً إلى أن ذلك ينطبق على باقي المشاريع التي يُسمع عنها في البلاد.