الجديد برس:
انهارت منظومة الكهرباء في مدينة عدن، الخميس، مجدداً على الرغم من وعود المجلس الإنتقالي بإنهاء الأزمة، يتزامن ذلك مع تقارير عن توجه الحكومة لخصخصتها رسمياً بسبب ارتفاع مديونيتها لمحطات الطاقة المستأجرة.
وأعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن خروج محطات الطاقة المشتراة “المستأجرة” عن الخدمة بشكل كلي، والتي تشكل القدرة التوليدية للمحطات المستأجرة ما نسبته 70% من حجم استهلاك مدينة عدن، وذلك على خلفية تأخر صرف المستحقات المالية لملاكها، والتي تجاوزت 40 مليون دولار.
وأوضح المكتب الإعلامي للمؤسسة، في منشور على “فيسبوك”، أن ملاك المحطات أبلغوا إدارة التحكم بكهرباء عدن، صباح الخميس، بتوقف محطاتهم بشكل كامل، وذلك بعد تأخر صرف مستحقاتهم المالية من قبل الجهات المعنية في الحكومة.
وتزامن إعلان خروج محطات الطاقة المشتراة مع عودة انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بشكل أوسع، وفق مصادر محلية.
ويعد الانهيار الجديد لكهرباء عدن ضمن مسلسل تصاعدي وضع المدينة وسكانها على فوهة بركان في ظل ارتفاع حرارة الصيف في المدينة الساحلية.
في السياق، كشف عبدالرحمن أنيس، مدير تحرير صحيفة 14 أكتوبر الحكومية في عدن، كواليس مخطط جديد يستهدف الكهرباء.
وأفاد أنيس بوجود ترتيبات لخصخصة قطاع الكهرباء وبسعر 1000 ريال للكيلو.
ومدينة عدن تعد من المدن التي لا يزال سعر الكيلو الواحد تحت سعر الـ100 ريال.
ومن شأن رفع تعرفة الكهرباء بهذا السعر إثقال كاهل المواطنين في المدينة الذين يعانون أصلا من تدني الأجور وتوقف المرتبات ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة.
والحديث عن خصخصة الكهرباء يتزامن أيضاً مع بدء تسويق مشروع إماراتي لكهرباء بالطاقة الشمسية يتوقع ان تستحوذ على عائداته قيادات في الانتقالي لاسيما وأن الدفع نحو التخصيص يأتي في أعقاب عودة عيدروس الزبيدي من أبو ظبي وطرقه ملف الكهرباء.