الجديد برس:
أكدت حكومة صنعاء، الأحد، أن طريق السلام تبدأ برفع الحصار عن مطارات وموانئ اليمن، ومعالجة آثار الحرب الاقتصادية، وفي مقدمتها صرف الرواتب من عائدات الثروة النفطية في البلاد.
وأوضح نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، أن ملف الرواتب أساسي وحسَّاس لبناء الثقة والدخول في أجواء سلام، مشيراً إلى أن التراجع عن الرحلات الإضافية نحو الوجهة الوحيدة من مطار صنعاء خطوة مقيتة تعكس عدم رغبة التحالف في السلام وبناء الثقة.
وقال العزي، إن التحالف لم يتجاوز حتى اللحظة مربع الكلام حول السلام، مشيراً إلى أن مطالب صنعاء سهلة إذا كانت هناك جدية للمضي نحو السلام.
وأكد العزي أنه في حال استمرار المماطلة فهم (التحالف ومن يقف في صفه) يفرضون علينا الذهاب نحو خيارات أخرى، لافتاً إلى ما تظهره صنعاء من صبر ودرجة عالية لضبط النفس وترك خيارات الحرب إلى اللحظة الأخيرة.
وأضاف نائب وزير خارجية صنعاء، “إن أمريكا لا تريد وقف الحرب على اليمن والأطراف الدولية الأخرى لا يزال دورها سلبياً لجهة التعاطي والتوصيف للوضع في اليمن”. موضحاً أن التحالف حتى اللحظة لم يتجاوز مربع الكلام حول السلام.
وقال العزي: “طريق السلام واضح في اليمن وهو رفع الحصار وإنهاء العدوان وإنهاء الاحتلال ومعالجة آثار وملفات الحرب الإنسانية والاقتصادية”، بحسب وصفه.
وأكد أن مطالب صنعاء سهلة إذا كانت هناك جدية للمضي نحو السلام، معتبراً الحديث عن السلام في ظل التمسك بالحصار مستفزاً وذراً للرماد في العيون، وأن إعادة بناء الثقة مشروط بتحقيق انفراجة في الملف الإنساني.
يشار إلى أن الحرب التي خاضها التحالف في اليمن على مدى أكثر من ثماني سنوات، أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.