الأخبار عربي ودولي

“تلاسن” فرنسي روسي بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن

الجديد برس – متابعات

تبادل سفيرا روسيا وفرنسا في مجلس الأمن الدولي الاتهامات والانتقادات، الجمعة 5 فبراير 2016، وإلقاء اللائمة في تعليق المحادثات السورية في جنيف، عقب جلسة مغلقة استمع خلالها الأعضاء لإفادة ستيفات دي مستورا عبر دائرة تليفزيونية مغلقة.

السفير الفرنسي في مجلس الأمن الدولي حمل روسيا والنظام السوري مسئولية تعثر جنيف 3 ويطالب الغرب بوقف الضربات الجوية الروسية التي مكنت من تقدم كبير أحرزه الجيش السوري خصوصا في حلب وقطع خطوط إمداد مهمة للجماعات المسلحة.

بدوره قال السفير الروسي إن الذين ينتقدون روسيا لا يتمتعون بمرجعية أخلاقية، وأكد أن روسيا لن توقف الضربات من جانب واحد كما تساءل حول الضربات التي ينفذها التحالف الأمريكي وهل ستتوقف أيضا؟

دي لاتر: النظام السوري وحلفاءه

السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دي لاتر قال إن إفادة دي مستورا أكدت أن “النظام السوري” وحلفاءه لم يقدموا أية تنازلات في المحادثات في جنيف. وفقا لإعلام الأمم المتحدة.

قال سفير فرنسا للصحفيين: “على العكس، من جانب يدعي النظام السوري مناقشة السلام في جنيف وعلى الجانب الآخر يكثف عملياته الهجومية العسكرية ضد جماعات المعارضة التي كان يتعين أن يجري مناقشات معها، فيما يفرض على مدينة حلب سيلا جارفا غير مسبوق من النار، كل هذا بدعم عسكري من روسيا في إطار حملة عسكرية لا يمكن أن تؤدي سوى إلى نسف أي أمل للسلام.”

وأضاف دي لاتر أن إجراء عملية سلام لمجرد إجرائها غير مجد، وشدد على ضرورة أن تكون تلك العملية ذات مصداقية وأن تسفر عن نتائج.

وأضاف إن تحسين الأوضاع الإنسانية شرط للمفاوضات ذات المصداقية. وذكر السفير الفرنسي أن تكثيف القصف السوري بدعم عسكري من روسيا أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل جسيم.

وجدد إدانة بلاده لما وصفه “الهجوم الوحشي الذي يقوم به النظام السوري”، حسب تعبيره، بدعم من روسيا لحصار حلب وتضييق الخناق عليها ومئات الآلاف الموجودين فيها.

وذكر أن قرار المبعوث الخاص دي مستورا بتعليق المحادثات كان القرار الوحيد الممكن في ظل الظروف الراهنة.

تشوركين: أولئك الذين شجعوا المعارضة

من جانبه أعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن اعتقاده بأن وفد المعارضة السورية لم يذهب إلى جنيف للتفاوض ولكن لإيجاد ذريعة لترك المفاوضات. طبقا لإعلام الأمم المتحدة.

وبعد الاستماع إلى إفادة من المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا في جلسة مغلقة بمجلس الأمن، أبدى تشوركين تفاؤله لأن دي مستورا يؤمن بإمكانية استئناف المحادثات السورية في الخامس والعشرين من فبراير أو قبل ذلك التاريخ.

وذكر السفير الروسي أن أعضاء المجلس ناقشوا البيئة التي أحاطت بالمحادثات والحاجة لتحسين الوضع على الأرض.

وقال، للصحفيين، إن بعض الأعضاء انتقدوا العملية العسكرية في سوريا: “أولئك الذين شجعوا المعارضة على ترك المحادثات، والذين يرفضون عروضنا المستمرة من أجل تنسيق التعاون العملي بيننا وبينهم فيما يتعلق بالوضع في سوريا، لا يتمتعون بمرجعية أخلاقية أو رسمية لانتقادنا. لا يمكننا وقف هذه العمليات من جانب واحد، فماذا عن الإرهابيين وجماعات المعارضة، هل سيوقفون عملياتهم أيضا؟ ماذا عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، هل سيوقف عملياته أيضا. وجهة نظري تتمثل في أن كل هذه النقاط كان يتعين مناقشتها، ونشعر بالأسف لعدم بدء المناقشات في جنيف.”