الجديد برس:
دعا مجلس حضرموت الوطني الذي شكلته الرياض، السعودية لفرض سيطرتها واستلام إدارة محافظة حضرموت بالكامل ليتمكن المجلس من فرض أي وجود له على الأرض، في خطوة تكشف حجم ارتهان الشخصيات التي تستخدمها الرياض اليوم لفرض أجندتها في حضرموت، وتكشف حقيقة الوظيفة التي من أجلها أنشأت الرياض هذا المجلس.
وطالب الصحفي الحضرمي المحسوب على إعلام المجلس الحضرمي، عوض كشميم، من السعودية أن تستلم إدارة المهام في ساحل حضرموت، وقال في تغريدة له على تويتر، إنه إذا لم تستلم السعودية ساحل حضرموت بشكل نهائي فإن مجلس حضرموت الوطني لن يستطيع توفير أي تواجد أو نشاط له، ما يعني أن المجلس الحضرمي أساساً صنيعة وأداة للسعودية ينفذ أجندتها.
في السياق اعتبر مراقبون مدى الجرأة التي وصلت بالإعلاميين الموالين للتحالف السعودي في أن يطالبوا صراحة من الأجنبي أن يأتي ليسيطر على أرضهم ومحافظاتهم، وقال نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على مطالبة كشميم، بأن العمالة للسعودية من قبل أبواقها اليمنيين في الجنوب أصبح أمراً عادياً بالنسبة لهم.
وكان كشميم قد قال في تغريدته “مالم تستلم الرياض ساحل حضرموت بشكل نهائي لا أحد يستطيع يوفر أي تواجد أو نشاط لمجلس حضرموت الوطني، لأن البنى العسكرية الأمنية والسياسية المتموضعة في المكلا وجوارها تدين بالولاء لطرف ما آخر في مجمل تعبيراتها السياسية لخدمة أجندة أخرى”، وهو تعبير يفضح فيه كشميم هو وغيره من الإعلاميين والسياسيين الموالين للتحالف كيف أنهم أصبحوا يمارسون العمالة للأجنبي بطريقة مبتذلة بدون خجل أو خوف من ردة فعل الشارع الجنوبي.
وعلق البعض على دعوة الصحفي الحضرمي، بالقول إن ما قاله عوض كشميم وما طالب به يؤكد كيف أن “أبواق وأدوات التحالف السعودي لا يستطيعون أن يعيشوا إلا وهم تحت هيمنة السعودي أو الإماراتي وهذا ما يعبر عنه كشميم في حديثه الذي يعكس قناعة أتباع التحالف ببقاءهم تحت التبعية ومجرد أدوات فإن لم يكونوا أدوات للإمارات فيجب أن يكونوا أدوات للسعودية، لكن أن يكونوا أسياداً على أرضهم ومالكين لقرارهم فذلك من وجهة نظرهم جريمة وخيانة وتأييد للحوثي”.
(المساء برس)