الجديد برس : مقالات
بقلم / محمد ابونايف
يأتي دور اللجان الثورية والرقابية في هذه المرحلة الحساسة من اجل ملء الفراغ السياسي الذي تركه العملاء الهاربين الى احضان السعودية …
مهمة اللجان الثورية حماية الاقتصاد الوطني من الانهيار وحماية المؤسسات العامة من الدمار والوقف الشامل للخدمات العامة وقد نجحوا في ذلك والنتيجة ملموسة فلا يزال الاقتصاد الوطني مستقر نسبياً بالرغم من إحدى عشر شهر من العدوان العالمي والحصار الشامل والقرصنة الجوية والبحرية والبرية التي تمارسها السعودية وامريكا وتحالف العدوان ..
لا تزال الخدمات العامة مستمرة في الحدود الممكنة ولايزال المجتمع اليمني صامد بالرغم من تكالب الدول عليه وحجم الاستهداف لبنيته التحتية ومقدراته ولكن المرجفين لا يهمهم كل هذا ومستمرين في الارجاف وإشاعة الأكاذيب والخداع والكيدية السياسية لتحقيق مكاسب بأساليب دنيئة !!
اللجان الثورية جاءت في الوقت الذي هرب فيه العملاء ليتركوا اليمن للفوضى ونجحت اللجان الثورية وقيادتها في تعزيز دور مؤسسات الدولة في تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه المواطنين في عدن وحضرموت وصنعاء والحديدة وصعدة وحجة وكل مكان ولم يفرطوا في اي موقف ويشهد لهم الخصوم والأعداء انهم لايزالون يتحملون مسؤولية كل مؤسسات وموظفي الدولة وعلى عاتقهم تقع مسؤولية رعاية مصالح الناس .
وبالرغم من جسامة التحديات والوضع الاستثنائي الذي تعيشه اليمن لم يتم اعتماد موازنة موازنة إضافية لمواجهة العدوان وانما تم التوفير من الموازنة السابقة مع ان اليمن تحارب اكثر من ١٢ دولة مجتمعة ولفترة تزيد عن إحدى عشر شهر وحصار شامل ووقف للتصدير والاستيراد وانعدام الإيرادات ولكنها الحكمة في ترتيب الاولويات وادارة الأزمة الداخلية في الخدمات العامة وقيادة حكيمة للجبهة الداخلية والخارجية تعبر عن موقف وطني مسوول لا يرى فيه المرجفون والعملاء والمنافقون أشباه الرجال اي جدوى .!
عميت القلوب والأبصار بالحقد الأعمى والكيدية السياسية والاستماتة التي نشاهدها في حملات سياسية وإعلامية مسعورة ضد اللجان الثورية والرقابية بسبب انجازات حققتها في ملف النفط من كسر الاحتكار لتوريد ما يوازي قيمته ٣ مليار دولار مشتقات نفطية سنوياً واستعادتها لمنشآت رأس عيسى النفطية بعد ان كانت إقطاعية الفاسدين وزعت ممتلكات الدولة على نافذين ولاءاتهم لعسكريين نافذين !
الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره .. ومن لديه قضية فساد يعلمها او شكوى من تقصير في اي شان من شوون الدولة يتقدم بشكواه وبلاغه الى الجهات الرسمية او الى القضاء لإنصافه اذا كان صاحب حق وبعد ان يقيم الحجة له ان يذيع بما اشتكى به لان الله لا يحب الجهر بالسوء الا من ظُلِمْ .. لكن اذا كان الموضوع كيدية سياسية ودوشنة وتشهير بالباطل فقط كما تعودنا من صنف المرجفين والمنافقين الناكثين والمارقين فالله المستعان على ما يصفون وخلاصة الحكاية ؛ قد صبرنا على من هو أوسخ منهم …
لن يضروكم الا أذى …