الجديد برس:
جددت حكومة صنعاء تحذيرها بلهجة عالية الجديَّة، للقوات الأمريكية التي وصلت إلى البحر الأحمر، ضمن تعزيزات البنتاجون لأسطولها الخامس المتواجد في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في مياه الخليج الإقليمية، حيث شدد نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، على أن وصول قوة أمريكية مقاتلة في هذا التوقيت الحساس للمنطقة لا يخدم السلام، ويهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر.
العزي ذكّر بأن صنعاء في حالة حرب مع الولايات المتحدة، وأن من المهم ألّا يخطئ أحدٌ الحسابات، مؤكداً أن تحذيره جاء من منطلق الحرص على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، موضحاً أن ذلك يتطلب ابتعاد أي طرف عن الاستفزازات العسكرية.
وأكد نائب خارجية صنعاء سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد عملياً، بوعي شعوب المنطقة. مخاطباً الأمريكيين أن عليهم مراجعة أنفسهم.
في سياق موقف صنعاء وردود فعلها من التواجد العسكري الأمريكي في البحر الأحمر، أشار قائد قوات الدفاع الساحلي التابعة لوزارة دفاع صنعاء اللواء الركن محمد القادري إلى أن قواته تراقب القوة الأمريكية منذ دخولها إلى قناة السويس، منوهاً بجهوزية قواته لردع أي قوة تقترب من المياه الإقليمية اليمنية، واصفاً التواجد العسكري الأمريكي والإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب بـ”الاستفزازي”، مؤكداً أن لدى البحرية اليمنية قدرات ومفاجآت كفيلة بالردع.
وفي وقت توافق حكومة الشرعية على أي تحركات في المياه الإقليمية اليمنية لأي قوات أجنبية- المهم أن تكون بنظر التحالف- ولا يصدر عنها أي اعتراض أو حتى تنديد ورفض شكلي، يؤكد مراقبون أن تلك الحكومة وقياداتها تقع ضمن المشروع الإقليمي الذي تقوده الصهيونية، حسب القيادي السابق في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني، الذي اعتبرها أيادي عاملة بالمقابل بواسطة الإمارات، مؤكداً أن السواحل والجزر اليمنية الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإماراتية أصبحت ضمن المشروع الصهيوني في المنطقة العربية.
وشدد الناشط السياسي عادل الحسني على أن ما يجري في السواحل والجزر اليمنية ليس اجتهادات محلية من بعض القيادات، واصفاً من يظن ذلك بـ”الغباء”، موضحاً أن ما يسمونه محاربة الإرهاب أو التهريب في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف ليس سوى عناوين للاستهلاك الإعلامي وتغطية على الهدف الأخطر.
*YNP / إبراهيم القانص