الجديد برس:
سلم السفير السعودي لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، السبت، نسخة من أوراق اعتماده “سفيراً فوق العادة، ومفوضاً غير مقيم لدى فلسطين، وقنصلاً عاماً في مدينة القدس”، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي.
وبهذا، يكون السفير نايف بن بندر السديري، أول سفير للسعودية لدى السلطة الفلسطينية.
وأعلنت السفارة السعودية في الأردن، أن “تسليم الأوراق، تم خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة دولة فلسطين في عمّان، بحضور السفير الفلسطيني لدى الأردن، عطا الله خيري”.
بدوره، قال السفير السديري في تصريحات نقلتها قناة الإخبارية السعودية إن هذه “خطوة مهمة”، مشدداً على رغبة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان “تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين… وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كافة المجالات”.
وعقب اعتماد الأوراق، استعرض الجانبان أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بحسب بيان السفارة.
من جهته، قال مستشار الرئاسة الفلسطينية للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي، أنه تسلّم نسخةً من أوراق اعتماد السديري ورحّب بالتعيين.
وقال الخالدي خلال الاجتماع الذي نظم في السفارة الفلسطينية في عمّان: “هذه الخطوة الهامة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية القوية والمتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”.
ولم تنضم السعودية رسمياً حتى اليوم إلى “اتفاقيات أبراهام” المبرمة عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة والتي أرست بمقتضاها “إسرائيل” علاقات رسمية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
لكن خلال جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الشرق الأوسط العام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجوائها “لجميع الناقلات الجوية”، ما مهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لاستخدام المجال الجوي السعودي.
وقد أقلت الطائرة الرئاسية بايدن إلى جدة من مطار بن غوريون الإسرائيلي، لإجراء محادثات مع القادة السعوديين.
وفي الأشهر الأخيرة، أجرت الرياض وواشنطن محادثات حول الشروط السعودية لإحراز تقدم نحو التطبيع مع “إسرائيل”، من بينها ضمانات أمنية ومساعدتها في إنشاء برنامج نووي مدني بقدرة تخصيب لليورانيوم، وفق ما نقلت وكالات عالمية نقلاً عن مسؤولين مطلعين على فحوى الاجتماعات.