المقالات

التورط الأمريكي المباشر في العدوان على اليمن ..لماذا؟

الجديد برس

بقلم /حمدي دوبلة

لم يعد سرا التورط الامريكي المباشر في العدوان على اليمن الذي يعيش شهره الحادي عشر على التوالي.

كما انه لم يعد مقتصرا على تقديم الدعم الاستخباراتي واللوجيستي كما اعلنت واشنطن في بداية العدوان الذي بات في نظر الشعب اليمني وكل المتابعين في العالم معركة امريكية متكاملة لا مواربة فيها ولاجدال.. ويقول محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا بان جميع الدلائل والمعطيات على الارض تشير الى ان العدوان على اليمن هو معركة امريكية بامتياز.

ويرى محللون سياسيون بان الهدف الاول الذي ترمي اليه واشنطن من حربها على اليمن يكمن في ضمان تامين الكيان الصهيوني من اية مخاطر قد تهدد وجوده مستقبلا لذلك القت بكل ثقلها واستخدمت كل ادواتها في المنطقة في سبيل القضاء على اية مهددات مقلقة لربيبتها المدللة المزروعة في قلب الامة العربية.

ويشير هؤلاء المحللون بان اسرائيل رات في الثورة الشعبية في اليمن وسطوع نجم انصارالله خطرا متناميا لذلك لجأت الى الولايات المتحدة التي تملك حلفاء كثر في المنطقة وعلى راسها النظام السعودي العميل لتجتمع الاثافي الثلاث وتقرر من واشنطن بدء العدوان الغاشم الذي ازهق ارواح الالاف من ابناء الشعب اليمني ودمر مقومات حياته من اجل رفاه وامان اسرائيل فقط حتى وان رفع شعارات براقة تتحدث عن انهاء الانقلاب واعادة الشرعية المزعومة في اليمن.

ويؤكد المحللون بان قرار العدوان اُتخذ قبل استقالة هادي بكثير وان الترتيبات لتنفيذه بدات منذ وقت طويل.

واصبح اليمنيون الذين دشنوا قبل ايام حملة “امريكا تقتل الشعب اليمني “على يقين كبير بان العدوان هوامريكي وان اُستخدمت فيه اموال خليجية وعربية وقوى من مختلف انحاء العالم

فالسلاح الذي تستخدمه قوات ما يسمى التحالف وبما فيه المحرم دولياً هو…سلاح أمريكي.

كما ان غرفة عمليات العدوان والعقل المدبر للعدوان امريكي اسرائيلي وباعتراف صريح من واشنطن والرياض.

اضافة الى توفير واشنطن الدعم والغطاء السياسي للعدوان من خلال السيطرة الأمريكية على الامم المتحدة والتي اتسم تعاطيها مع العدوان بجمود وتنصل غير مسبوق عن مسئولياتها تجاه العدوان بل والتبرير له في كثير من الاحيان اضافة الى دورها السلبي في عرقلة وافشال اية مساع سياسية لانهاء العدوان.

ويؤكد المحللون بان العدوان الامريكي الذي يتم تحت عباية سعودية لن يكون بمنأى عن المساءلات القانونية والاخلاقية والجنائية جراء الجرائم والانتهاكات الهائلة للقانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان الدولي وستجد الادارة الامريكية نفسها تتقدم طابور هذا التحالف العدواني امام الجهات القانونية والقضائية طال الزمن ام قصُر ..كما ان الشعب اليمني الذي اصبح على علم تام باعدائه الاساسيين لن يسكت عن حقه في الاقتصاص والرد العملي الموجع وفي كل الحالات يظل الخاسر الاكبر في هذا العدوان هو امريكا وامريكا وحدها..وهذا لايعني ابدا بان النظام السعودي وتحالفه الارعن سينجو من عقاب الشعب اليمني فلكل منهم “مااكتسب من الاثم والذي تولًى كبَره له عذاب عظيم”