الجديد برس:
أجاز رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تياني، لجيشي الجارتين بوركينا فاسو ومالي التدخل في النيجر “في حال تعرضت لعدوان”.
وأتى هذا الإعلان في ختام زيارة وزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا رومبا، ونظيرها المالي عبدالله ديوب، الخميس، لنيامي حيث استقبلهما أن رئيس الجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني.
وفي ختام الزيارة، تلا الأمين العام المساعد في وزارة الخارجية النيجرية، عمر ابراهيم سيدي، بياناً نقل فيه عن الوزيرين “ترحيبهما” بأوامر، أصدرتها نيامي و”تسمح لقوات الدفاع والأمن في بوركينا فاسو ومالي بالتدخل في أراضي النيجر في حال وقوع عدوان”.
وبرز دعم هذين البلدين لجارتهما خصوصاً، بعد تهديد وجّهته الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) بالتدخل عسكرياً في النيجر، لإعادة إرساء النظام الدستوري في هذا البلد.
وفي أعقاب هذا التهديد، وجّهت الدولتان تحذيراً لـ “إكواس”، من أن أي تدخل في النيجر سيكون بمثابة “إعلان حرب”، وهو ما كرّرتاه الخميس على لساني وزيريهما.
أما الجنرال تياني فرفع مستوى تحذيره لإكواس السبت الماضي، بقوله إن أي تدخل عسكري أجنبي في بلاده لن يكون “نزهة في الحديقة كما يعتقد البعض”.
يذكر أن جيش النيجر، أعلن عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وتشكيل “المجلس الوطني لحماية الوطن”، الذي ترأسه مجموعة من القيادات العليا في الجيش.
والرئيس محمد بازوم، الذي انتخب عام 2021، هو حليف وثيق لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، وقد شهدت البلاد محاولة انقلاب في 31 مارس 2021، قبل يومين فقط من تنصيبه.
وتعد النيجر، وهي دولة غير ساحلية في غرب أفريقيا، من أكثر البلدان التي تعاني انعدام الاستقرار في العالم، وهي شهدت أربعة انقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، إضافة إلى العديد من محاولات الانقلاب. وكان آخر الانقلابات في فبراير 2010 ضد الرئيس مامادو تانجا.