الجديد برس:
كشف مصدر مطلع في مأرب، أن أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها المحافظة الغنية بالنفط، خلال الأسابيع الماضية، يعود سببها إلى قيام نافذين بنقل مادتي البنزين والديزل اللتين يجري تصفيتهما محلياً للمحافظة، إلى مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لها بغرض بيعها.
ونقل موقع “يمن إيكو” عن المصدر، أنه يجري استخراج النفط الخام من حقول صافر بمأرب وتصفيتها في مصفاة مأرب لتزويد المحافظة بالمشتقات، غير أن من وصفهم بالنافذين الحكوميين والعسكريين ينقلون مخصصات المحافظة إلى مدينة عدن ومحافظات أخرى جنوب اليمن، ويبيعونها هناك بأسعار مرتفعة محققين مكاسب مالية هائلة.
وأضاف المصدر، أن عملية تهريب وبيع المشتقات المخصصة لمحافظة مأرب أدت لأزمة خانقة، حيث باتت السيارات والشاحنات تقف في طوابير طويلة للتزود بكميات قليلة من احتياجاتها.
وتشهد محافظة مأرب أزمة مشتقات مقرونة بسوق سوداء، وسط تجاهل من الجهات المعنية التي لم تعلق على الأزمة حتى اللحظة.
وتداول ناشطون صوراً لطابور طويل من السيارات في مناطق صحراوية مفتوحة، قيل إنها خاصة لتفريغ وبيع المشتقات في السوق السوداء، مؤكدين أن شركة النفط اليمنية فرع محافظة مأرب خصصت محطتين فقط لتعبئة 2000 مركبة، وزودت كل محطة بـ 20 ألف لتر فقط.
وكان أحد سائقي الشاحنات نشر، قبل يومين، في صفحته على فيس بوك، صوراً لإضراب سائقي ناقلات الغاز المنزلي في منطقة صافر بمحافظة مأرب، حيث قال: “لازال مئات السائقين مضربين ومتوقفين عن التحرك حتى يتم تزويدهم بمادة الديزل لغرض نقل أسطوانات الغاز، وأكد السائقون أنهم لن يتحركوا إلا بعد تزويدهم بمادة الديزل المخصصة لهم من شركة النفط”.
وكانت مصادر كشفت، في 23 أغسطس الماضي، عن توقف العشرات من قاطرات نقل الغاز المنزلي في محافظة مأرب، منذ ما يقارب عشرين يوماً، جراء أزمة الديزل، مضيفة أن السائقين أوقفوا قاطراتهم وأغلبها محملة بمادة الغاز، بعد أن رفضت المحطة الرسمية التابعة لشركة النفط تموينها بأكثر من 20 لتراً، محذرة من أزمة غاز قد تنشب خلال الأيام القادمة جراء ذلك التوقف.