الجديد برس:
شن ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي هجوماً على شركة النفط في حضرموت، على خلفية أزمة الديزل الخانقة التي تشهدها المحافظة منذ عدة أسابيع، وارتفاع سعر صفيحة الديزل 20 لتراً إلى 30 ألف ريال في المحطات التجارية.
ونشر الشيخ حسين الحدادي القعيطي مقطع فيديو على “فيسبوك” يظهر طابوراً طويلاً من المركبات والشاحنات في انتظار دورها للحصول على الديزل من إحدى المحطات التابعة لشركة النفط.
وعلق القعيطي على الفيديو قائلاً: “رصدت هذا الطابور في إحدى المحطات الحكومية التابعة لشركة النفط، ثلاث محطات في وادي حضرموت تقوم بتوزع ديزل، وفي المحطات التجارية تصل قيمة الدبة الواحدة 30 ألف ريال يمني”.
وتشهد محافظة حضرموت النفطية، أزمة حادة في مادة الديزل، وسط اتهامات لقيادة السلطة المحلية وشركة النفط بالوقوف وراءها.
وذكرت مصادر محلية أن السكان في منطقة وادي حضرموت يعانون من انعدام الديزل وعدم توفره في معظم محطات الوقود، لافتة إلى أن المحافظ مبخوت بن ماضي هو من يتحكم في المشتقات النفطية داخل المحافظة.
وتتزامن الأزمة التي تعاني منها محافظة حضرموت مع أزمة مماثلة في محافظة مأرب النفطية، فيما يرجع مراقبون هذه الأزمات إلى نقل مخصصات المحافظتين من الديزل إلى محافظات أخرى لبيعها بأسعار مضاعفة.
كما تشهد محافظة مأرب الغنية بالنفط أيضاً أزمة حادة في المشتقات النفطية في المحطات الحكومية فيما تتواجد بندرة في السوق السوداء ولكن بأسعار مرتفعة.
وكان مصدر مطلع في محافظة مأرب أكد أن أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها المحافظة الغنية بالنفط، خلال الأسابيع الماضية، يعود سببها إلى قيام نافذين بنقل مادتي البنزين والديزل اللتين يجري تصفيتهما محلياً للمحافظة، إلى مدينة عدن والمحافظات المجاورة لها بغرض بيعها.
وأوضح المصدر أنه يجري استخراج النفط الخام من حقول صافر بمأرب وتصفيتها في مصفاة مأرب لتزويد المحافظة بالمشتقات، غير أن من وصفهم بالنافذين الحكوميين والعسكريين ينقلون مخصصات المحافظة إلى مدينة عدن ومحافظات أخرى جنوب اليمن، ويبيعونها هناك بأسعار مرتفعة محققين مكاسب مالية هائلة.