الجديد برس:
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، أن زيارة وفد دبلوماسي “إسرائيلي” للمرة الأولى إلى السعودية للمشاركة بمؤتمر تعقده “يونسكو”، بالعاصمة الرياض، مرفوضة ومُدانة، وتُعد نذير شؤم للأمتين العربية والإسلامية، معتبراً أنها خطوة جريئة باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال المدلل في مداخلة عبر إذاعة “القدس”، إن “العدو الصهيوني استطاع وبجهد كبير اختراق الأرض المقدسة التي يعتبرها ملك أبائه وأجداده”، مؤكداً أن تلك الخطوات مُدانة ومستنكرة من كل مُسلم وعربي وفلسطيني حر.
واستنكر أي محاولات تدريجية لتدشين العقل العربي والمسلم للقبول بهذا الكيان المجرم جسراً طبيعياً في المنطقة، مضيفاً: “أنها محالات صهيونية بمساعدة أمريكية لاختراق العقل العربي خصوصاً السعودية لما لها من ثقل عربي وعقائدي وجغرافي وتراثي في العالم العربي”.
وأشار إلى أن “النظام السعودي بدأ يتكشف على حقيقته، إذ ضرب كل الاتفاقيات والشعارات السابقة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس بعرض الحائط، ولجأ إلى خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي حرصت الولايات المتحدة بكل الطرق الممكنة على تدشينه بأسرع وقت ممكن”.
وتابع: “لا يعقل أن تكافئ المملكة العربية السعودية الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية المتطرفة على جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين والقدس، بالسماح لوفده بالمشاركة بجلسات “اليونسكو” في العاصمة الرياض”، مشدداً على أنها خطوات خبيثة باتجاه التطبيع.
كما اعتبر أن استمرار الاتفاقيات التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، تمهد الطريق للكثير من الأنظمة لنسج اتفاقيات تطبيع مع العدو، وهي خطوات مرفوضة، مستنكراً محاولات بيع القضية الفلسطينية ببضعة دولارات لأنها أغلى من ذلك بكثير.
وطالب، الكل الفلسطيني برفض العلاقات مع الاحتلال الصهيوني، موجهاً رسالة للشعوب العربية، بأن “تجسيد التطبيع مع الاحتلال هو مصلحة صهيونية تهدف إلى نشر أفكارها ونهب وسلب خيرات البلاد”.
وحيا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، كل الشعوب العربية الرافضة للتطبيع، مؤكداً أن أحرار العرب يرفضون بشدة وجود أي صهيوني على أراضيهم أو التعامل معهم ضمن مسارات سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية.
ودعا الشعوب العربية، للانتفاض في وجه أي نظام يعمل على التطبيع مع الاحتلال؛ لأنه خارج نطاق عقيدة العروبة، بل إن العدو الصهيوني هو المستفيد الوحيد من اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية؛ إذ يقوم بسرقة خيراتها ومحاولة محو القضية الفلسطينية من العقل العربي والمسلم.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قد أدانت السماح لوفد يمثل الكيان الصهيوني الغاصب بالمشاركة في اجتماع لمنظمة الـ”يونسكو” المنعقد في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض.
وقالت الحركة في بيان صحفي: إن استقبال وفد صهيوني في أرض الحرم المكي ومهبط الوحي، يحاول عبثاً شرعنة مساعي التطبيع الذي ترفضه شعوب أمتنا العربية والمسلمة.