الجديد برس:
قال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، إن جولة المفاوضات مع السعودية، ستركز على صرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين وخروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن.
وأكدت صنعاء مغادرة وفدها المفاوض، مساء الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض، برفقة وفد الوساطة العُماني لاستكمال جولات التفاوض.
وقال عبدالسلام، في تصريحات إعلامية قبيل مغادرة مطار صنعاء الدولي، إن “جولة التفاوض الحالية تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الطرف السعودي في لقاءات عديدة في مسقط وصنعاء، وآخرها اللقاء الذي تم في شهر رمضان الماضي”.
وأوضح أن “الملف الإنساني على رأس الملفات التي يعمل عليها الوفد الوطني، والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين”.
وقال: “من ضمن الملفات التي نعمل عليها خروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.. لافتاً إلى أن “النقاشات في الملف الإنساني مهمة أساسية للوفد الوطني في التفاوض مع الطرف السعودي ودول العدوان والمجتمع الدولي”، حسب وصفه.
كما أكد عبدالسلام أن “وفد صنعاء المفاوض يعمل في المسار للحصول على حقوق الشعب اليمني العادلة، والوصول لحلول تنهي الحالة القائمة التي لا تمثل أي استقرار ولا تعالج متطلباته الإنسانية”.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، علي القحوم، إن “المواضيع التي سيتم مناقشتها مع السعوديين بجهود ووساطة عمانية، على أولوياتها الملفات الإنسانية وصرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى، بالإضافة إلى خروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.
وأعرب القحوم، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، عن تفاؤله في نجاح الوساطة والجهود العمانية لتحقيق السلام في اليمن، مؤكداً أن “الزيارة تأتي في إطار استكمال جهود الوساطة العمانية في تحقيق السلام العادل”.
وكان وفد الوساطة العماني وصل، في وقت سابق الخميس، إلى صنعاء بصحبة رئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام للتباحث مع قيادة صنعاء حول مستجدات مفاوضات إحلال السلام في اليمن، وفي المقدمة الملف الإنساني والمتمثل في صرف رواتب الموظفين ورفع القيود بشكل كامل عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.
ويرى مراقبون أن جولة المفاوضات الحالية ستكون “مفاوضات حاسمة وأخيرة” فإما أن توافق السعودية على مطالب صنعاء أو تعود الحرب، وذلك في أعقاب تلويح الأخيرة بالتصعيد العسكري في حال لم يتم حسم الملف الإنساني.