الجديد برس:
قال الناطق الرسمي باسم حكومة صنعاء – وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، أن ذهاب وفد صنعاء إلى الرياض ليس بسبب الدعوة السعودية وإنما بوساطة عُمان.
وأضاف الشامي، في تصريح لقناة “الميادين” الفضائية، مساء الجمعة، أن “زيارة وفد صنعاء إلى الرياض هي لإبداء حسن النوايا”.
ولفت إلى أن “السعوديين تبلغوا قبل زيارة الوفد إلى الرياض أن هذه الجولة من المفاوضات التي كانت في مسقط ربما تكون الأخيرة”.
وتابع أن “معطيات زيارة ابن سلمان إلى مسقط تشير إلى أنه هو من طلب منها المبادرة بشأن زيارة وفد صنعاء إلى الرياض”، مضيفاً أن “السعودية تحاول أن تقدم نفسها وسيطاً في حرب اليمن وهذا لن ينجح لأنها طرف في العدوان”.
وقال الشامي إنه “لا يمكن القفز فوق القضايا الأنسانية في مفاوضات الرياض والذهاب إلى السياسية أولاً”، مشيراً إلى أن “قضية إيقاف الحرب على اليمن هي في أيدي السعودية”.
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة من وجهت دعوة لوفد صنعاء لزيارة الرياض.
وقالت في بيان لها، إنه “امتداداً للمبادرة السعودية واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها السفير محمد آل جابر بمشاركة من سلطنة عمان في صنعاء من 8-13 أبريل 2023م واستمرارًا للجهود السعودية للتوصل لوقف دائم وشامل لإطلاق النار في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام، فقد وجهت السعودية دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات”.
وهو ما يؤكد أن زيارة وفد صنعاء للرياض لم يمكن بمبادرة من سلطنة عُمان وإنما بطلب من السعودية.
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، قال في تصريحات إعلامية قبيل مغادرته برفقة الوسيط العُماني مطار صنعاء إلى الرياض، إن “جولة التفاوض الحالية مع السعودية تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الطرف السعودي في لقاءات عديدة في مسقط وصنعاء، وآخرها اللقاء الذي تم في شهر رمضان الماضي”.
وأوضح عبدالسلام، أن “الملف الإنساني على رأس الملفات التي يعمل عليها الوفد الوطني، والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين”.
وأضاف أن “من ضمن الملفات التي نعمل عليها خروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.. لافتاً إلى أن “النقاشات في الملف الإنساني مهمة أساسية للوفد الوطني في التفاوض مع الطرف السعودي ودول العدوان والمجتمع الدولي”، حسب وصفه.
كما أكد عبدالسلام أن “وفد صنعاء المفاوض يعمل في المسار للحصول على حقوق الشعب اليمني العادلة، والوصول لحلول تنهي الحالة القائمة التي لا تمثل أي استقرار ولا تعالج متطلباته الإنسانية”.
ويرى مراقبون أن جولة المفاوضات الجارية في الرياض ستكون “مفاوضات حاسمة وأخيرة” فإما أن توافق السعودية على مطالب صنعاء أو تعود الحرب، وذلك في أعقاب تلويح الأخيرة بالتصعيد العسكري في حال لم يتم حسم الملف الإنساني.