الجديد برس:
وجّهت الإمارات العربية المتحدة، الإثنين، صفعة جديدة للمملكة العربية السعودية في اليمن.
ومنحت أبوظبي رئيس المجلس الانتقالي، الموالي لها جنوب اليمن، ضوء أخضر بالانشقاق عن وفد رشاد العليمي الذي توجه إلى مدينة نيويورك الأمريكية لتمثيل اليمن في اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم سعودي رغم وعود سابقة بالحفاظ على وحدة الوفد.
وأعلن عيدروس الزبيدي من الولايات المتحدة انقلابه على العليمي بتغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد فيها بأنه يسعى لتوصيل ما وصفه بصوت “الشعب الجنوبي” للعالم، في إشارة إلى قراره الانسحاب من وفد العليمي الممثل لليمن.
وتزامنت تغريدة الزبيدي مع تداول وسائل إعلامه مقاطع فيديو لاستقبال من قبل أنصاره في مدينة نيويورك الأمريكية ورفع علم الجنوب على موكبه.
فيما حّول إعلام المجلس الانتقالي مشاركة عيدروس الزبيدي في الوفد اليمني باجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى انتصار تاريخي ومكسب استراتيجي للمجلس الجنوبي الانفصالي المدعوم من أبوظبي.
ويتوقع أن يعقد الزبيدي لقاءات رفيعة المستوى مع وفود وممثلي عدة دول على هامش الاجتماعات الأممية وبعيداً عن المجلس الرئاسي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام الانتقالي.
وجاء إعلان الزبيدي الجديد عقب ساعات على تغريدة لمستشار محمد بن زايد، عبدالخالق عبدالله، أكد فيها دعم بلاده لاستقلال وتحرر جنوب اليمن.
وكانت السعودية نجحت خلال الأيام الماضية بالضغط على الإمارات لإلحاق الزبيدي بوفد العليمي بينما كانت أبوظبي ترتب زيارة للزبيدي على رأس وفد جنوبي وكممثل لما تعرف بـ”دولة الجنوب”.
وأجبرت الولايات المتحدة خلال زيارة مبعوثها إلى أبوظبي مؤخراً الإمارات على اخضاع الزبيدي، لكن الانقلاب الجديد يشير إلى أن أبوظبي كانت تحاول تهريب الزبيدي خصوصاً بعد رفض واشنطن منحه تأشيرة دخول بعيداً عن وفد العليمي.
والتحرك الإماراتي الجديد جاء على الرغم من إشارات سابقة من أبوظبي بدعم جهود الرياض وهي من حيث التوقيت مؤشر على محاولة أبوظبي استغلال الفجوات لقلب الطاولة على الرياض.