الجديد برس:
أقدمت الفصائل الموالية للتحالف في محافظة مأرب، الإثنين، على إحراق آبار النفط والغاز التابعة لمنشأة صافر شرقي المحافظة، آخر معاقلهم شمال اليمن، في خطوة قد تعقد المفاوضات التي تقودها مسقط بين الرياض وصنعاء.
وأشعل مسلحون موالون للتحالف النيران بأهم آبار النفط وأنابيب الغاز في منطقة صافر شديدة التحصين عسكرياً، حيث اشتعلت النيران في أنبوب وبئر نفط بالقرب من حقل أسعد الكامل التابع لمنشأة صافر شرقي محافظة مأرب.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطين في مأرب على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعال النيران من تحت أنابيب الضخ في تلك الآبار ما يشير إلى أنه عمل مفتعل من الداخل رغم محاولة وسائل إعلام الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في المدينة، تسويق مزاعم بوقوف “مجهولين”.
فيما يرى مراقبون أن هذه العملية ردة فعل على الأنباء القادمة من العاصمة السعودية الرياض حول المفاوضات الجارية هناك بين صنعاء والرياض وبجهود الوساطة العُمانية التى استثنت منها الفصائل الموالية للتحالف.
وبحسب المراقبين، فإن هذه العملية إشارة واضحة بعدم الرضا من الفصائل التابعة للتحالف في محافظة مأرب على هذة المفاوضات الجارية مع وفد حكومة صنعاء في الرياض والتهميش الحاصل لـ”الشرعية” من قبل السعودية.
كما تزامن إحراق آبار النفط والغاز مع عودة علي محسن الأحمر، أبرز مراكز النفوذ في المحافظة النفطية، إلى صدارة المشهد باستعراض على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي ألمح فيها إلى رفضه المفاوضات الحالية وتحدث فيه عن منجزات سبتمبر والتي يعد النفط أبرزها.
ووصف الحريق بهذا التوقيت بمثابة رسالة من قبل أطراف موالية للتحالف كالإصلاح وعلي محسن اللذين أبديا سخطاً من استبعادهما من المفاوضات ولوحا بتصعيد وتحالفات لإجهاض أي اتفاقيات مقبلة.
ومن شأن إحراق آبار النفط والغاز إنهاء المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض في بدايتها خصوصاً وأن عائدات النفط والغاز تعد من أهم ملفات النقاش بين الطرفين كون عائداتها ستذهب لصالح مرتبات الموظفين في عموم الجمهورية بدلا عن جيوب قيادات حزبية وعسكرية وتحالفات قبلية.